للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لينه يبدل زجرة الهدر بالرغا … وقومه تكثر لطمها في خدودها

هذي عوايدنا لها ذي ومثلها … ونفس الفتى لابدها من لحودها

ولا هيب فعل من يدينا بديعه … سوالف رجال خلفتها جدودها

وصلوا على خير البرايا محمد … ما لعلع القمرى وما هب نودها (١)

يقال: إن هذه القصيدة أرسلها الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين إلى الشيخ محمد بن خليفة الخليفة في البحرين:

ما قال عبد الله ارتقى ذيك الأرواس … بين الدلم وخشوم قصر البجادي (٢)

حول الضبيعة من ورا ذيك الأطعاس … بين الخشوم النايفة والحماد (٣)

والبارحة ما أغضت العين بنعاس … إلا على خدي مطرها حشاد (٤)

وقلبي كما بن يحرق بمحماس … عليه صالي لاهب النار زاد

فيا الله ياقايد من النود نسناس … يامعتني بأرزاق كل العباد (٥)


(١) البعير: يهدر في لحظة الغضب، ويرغ في لحظة الاستسلام.
مراجع القصيدة:
* العجمان وزعيمهم راكان. مصدر سابق ص ٢٠٤ - ٢١٥ (عدد الأبيات "٥٢").
* روضة الشعر. مصدر سابق ج ١ ص ٧٠ - ٧٢ (عدد الأبيات "٥١").
* خيار ما يلتقط من الشعر النبط ج ٢ ص ١٩٩، ٢٠٠ (عدد الأبيات "٢٩").
* ديوان ابن فردوس - فرجع سابق - ص ١٦٤ - ١٦٦ (عدد الأبيات "٣٨").
* من الأدب الشعبي - مصدر سابق - ص ٥١، ٥٢ (عدد الأبيات "٢٨").
(٢) في كتاب التحفة الرشيدية ورد النص بهذا الشكل (ما قال راكان على ذيك الأطعاس). وفي كتاب ابن فردوس ورد النص بشكل مختلف يقول (أقوال المعاني بقرطاس). أوردها أبو عبد الرحمن (ذيك الأرواس). مستندًا على ما جاء في معجم اليمامة ١/ ١٣٦، ١٣٧.
- الدلم: منطقة من ضواحي الخرج، تبعد عن مدينة الرياض جنوبًا حوالي ٩٠ كم.
(٣) حول الضبيعة من ورا: جاء في التحفة الرشيدية: الضبيعا، الأرماس - أما ابن فردوس: (الضبيعية ورا) وهذا في رأينا هو الأرجح، نسبة إلى مكان الكويت يسمى الضبيعية - الخشوم: المرتفعات الجبلية - الحماد: الأرض المستوية.
(٤) أغضت العين في التحفة الرشيدية (قضت) - في ديوان ابن فردوس (إلا وعلى) حشاد: كثير.
(٥) النود - الرياح التي تجعل الغصن ينود أو يتمايل كتمايل الرأس من النحاس - نسناس: نسيم الريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>