للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم سيف هندي فضخنا لجامه … بإيماننا كنه مقابيس الإظلام

نزوي من أرقاب السكارى حيامه … في هية يشبع بها كل حوَّام

نطعن لعين اللي عريض سنامه … شقح مفاليها مباكير الاوسام

إن كان ودك عندنا لك كرامه … وتدري بضيفتنا لك الشرق والشام

أقبل علينا حي سوق المسامه … وعاداتنا نغلي جلب كل سوام

حريبنا تصبح بكيده ندامه … وبراية الله نجعله حذر الإقدام

نرجى مهاشيلك تعدي تعامه … لا ساقك الله والقدم ناحر يام (١)

وصلاة ربي عندما أنشئ غمامه … على نبي خصه الله بالإكرام

قال الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين هذه القصيدة وهو في المنفى، يخاطب زميلا له يسمى حمزة، ربما يكون من الدولة العثمانية، وذلك أثناء الحروب الإسلامية مع المغرب:

حمزة مشينا من ديار المحبين … الله يرجعنا عليهم سلوم

مشوا بنا العسكر لدار السلاطين … في مركب جزاوه ترك وروم

عشرين ليل يمة الغرب مقفين … ما حن نشوف إلا السما والنجوم

والنوم يامشكاي ما لاج في العين … والقلب ياحمزة تزايد هموم

من الخداعة واحتيال الملاعين … هيهات لو أني عرفت العلوم

هيا اركبوا من عندنا فوق ثنتين … وخلوا نجايبكم مع الدو تومي (٢)

لا زوعن بالوصف مثل القطاتين … تبغي الشراب ولا يعنها السموم (٣)


(١) ناحر يام. قاصد يام.
مراجع القصيدة:
* ديوان ابن فردوس مصدر سابق ص ٨٠، ٨١ "عدد الأبيات ١٦".
* العجمان وزعيمهم راكان - مصدر سابق - ص ٢٦٣، ٢٦٧ "عدد الأبيات ٣٤".
(٢) الدو الصحراء.
(٣) زَّوعن: طارت.

<<  <  ج: ص:  >  >>