للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونجد مؤرخي المدينة المنورة عندما يحددون جبل ثور ينفلون عن رجل من هُتيم تحديده، ويصفون هُتيمَا بمعرفتهم بالمواقع.

٩ - وذكر صاحب إمتاع السامر (١) نبذة عن هُتَيم قائلًا:

هُتيْم قبيلة عربية عدنانية تنتمي إلى هُتيم بن عُقيل (٢) من عمرو بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة، وكانت هذه القبيلة تقيم في الخرمة وما بين رنية وبيشة، وفي دخول القرامطة بلدة بيشة عام ٤٢٠ هـ انضمت إلى جيش القرامطة، وكان الدليل للجيش القرمطي نحو بلاد قحطان وشهران من بني هُتيم هؤلاء، وقد توجه الجيش إلى بلاد عسير، فالتقى بهم أميرها في بلدة مهرة فهزمهم، وأمر باسر بني هُتيم؛ إذ قبض على أكثر من ألفي رجل فجرَّدهم من سلاحهم ولباسهم وخيلهم، وألبسهم ملابس سوداء تشهيرًا بهم (٣)، وألزمهم بعدم ركوب الخيل والإبل وأبدلهم عنها بالحمير، وأوكل بهم بني الخلا بن هاجر بن شريف بن جنب بن سعد العشيرة من قحطان. (انتهى النص).


(١) إمتاع السامر هو [مخطوطة سعودية قديمة]، ورغم اعتراض بعض الباحثين في المملكة العربية السعودية لما ورد من بعض الأخطاء في هذا المخطوط، فقد تركوا الإسناد عن هذا المخطوط، إلا أننا بعد فحص الكثير من نصوصه وجدنا فيها أخبارا صحيحة وهامة ومفيدة؛ ولذا فقد نقلنا هنا الخبر عن هُتيم لصحة دورهم مع القرامطة.
(٢) ذكر هنا أن هُتيم بني عُقيل، والصحيح أنه ابن عوف من عمرو بن كلاب، كما تقدم.
(٣) وهو ما يُعرف "بالتَّحْميم" ولا يُحكم به إلا لمن أتى بأمر عظيم أو فساد كبير في الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>