من هؤلاء فيصل والحميدي وأحمد وزيد لا يزالون على قيد الحياة، وأن عبد العزيز ترك عجيل الياور وهو (أمير شمَّر) اليوم وشيخ مشايخهم.
وهؤلاء نقول فيهم ما تيسرت لنا معرفته:
١ - محمد.
وهو الجد الأعلى الذي تسمت به فرقة الرؤساء فيقال لهم (آل محمد)، ويقال أنهم كانوا سبعة من الإخوة أحدهم (الصديد) وهو جد (الصديد)، وآخر هو جد البريج من الخرصة، والباقون ماتوا بلا عقب، ومن هذا يعلم أن (آل محمد) أو من يمتون إلى جد واحد هم هؤلاء.
٢ - سالم
وهذا هو المعنيّ بقول شاعرهم:
من دور سالم والشريف … محنَّا للجساسي ليان
حنَّا جما غش العراك … نلحك على طول الزمان
ومن هذا البيت يستدل البعض على أنَّهم من الشرفاء، والظاهر أنه يشير إلى وقعة جرت لسالم مع الشريف المعاصر له، لا باعتباره جدًّا لهم، وهذا القول للعاصي، يقصد أننا من زمن سالم لَمْ يلن مراسنا للقاسي الصعب المراس، وإنما نحن كحشرة العراق ويريدون بها (الأزريجي)(١) نصل إلى غرضنا على طول الزمن وبلا استعجال، هذه الحشرة تقتل الإبل على طول الزمن، يقول: إننا ننتصر على عدوِّنا ولو بعد حين فلا ينجو منا، وهذه حالتنا من زمن سالم، وقرن به الشريف للإشارة إلى وقعة كانت معروفة، والحق أن هذه الأناة والتؤدة أوضح صفة فيهم.