مثل المسعود وهذا سوف نتكلم عليه في مبحث خاص تحت عنوان (قبائل شمرية أخرى) يكون خاتمة القول عن تفرع قبائل شمَّر.
ومنها تظهر درجة انتشار هذه القبائل وتوغلها في العراق بصورة متوالية حتى كادت تحتله جميعه وتضع يدها على كافة مراعيه ووديانه، خصوصا بعد انقراض آل الرشيد، وما ذلك إلَّا لوجود الصلة بين قبائله وعدم نسيانها بتاتا، فلا نرى نفرًا ولا وحشة بين القبائل القديمة والحديثة.
وهذا التقرب وتلك الصلة كانت ولا تزال دواعيها كثيرة، والأوضاع السياسية، وسنوح الفرص، وما مائل من الأمور مما سهل أو عجل بالهجرة والاختلاط، وجامع ذلك الوحدة والتعاون بل التكلف والقربي.
ذلك ما دعا أن رجحنا الكلام عليها مجموعة لتتوضح الصلة بذكر أساسها وتفرعاتها، ولأنها لا تزال بدوية ولم تقطع مرحلة ما من مراحل التطور فبقيت علي حالتها الأولى التي كانت عليها قديمًا بوجه التقريب وهي التي تعبر عنها ب (قبائل شمَّر) وهذا أجمع للقول.