للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخلف طلالا أخوه متعب، وهذا قتله ولدا أخيه بندر وبدر في ٢ ربيع الثاني سنة ١٢٨٥ (٢٣ تموز سنة ١٨٦٨ م) وقيل في ٢٠ رمضان سنة ١٢٨٥ (٤ كانون الثاني سنة ١٨٦٩).

وفي ٢٠ رمضان سنة ١٢٨٦ (١٨٧٥ م) ثار محمد بن عبد الله الرشيد علي بندر ابن أخيه فقتله وألحق به إخوته وأبناء إخوته كافة، وانفرد بالإمارة، وامتد حكمه إلى أطراف العراق وإلى مشارف الشام وغلب على نجد كلها، وأدخل ابن سعود في طاعته، وكان صارما في حكومته، عدلا في إدارته.

مات في سنة ١٣١٥ هـ (كانون الأول سنة ١٨٩٧ م) ولم يعقب ولدا، فخلفه ابن أخيه عبد العزيز بن متعب وكان سفاكا للدماء، سيئ الإدارة قتل في ١٤ صفر سنة ١٣٢٤ (١٩٠٦ م) فخلفه ولده متعب ولم يطل أمره أكثر من سنة فقتله سلطان بن حمود بن عبيد بن علي الرشيد في ذى القعدة سنة ١٣٢٤ هـ (١٩٠٧ م) وقيل في شعبان تلك السنة وصار أميرا مكانه ولم يطل أمره، وبعد أشهر قلائل طرد من الإمارة وقام مقامه أخوه سعود بن حمود، ثم ثار حمود بن سبهان على هذا وجاء بسعود بن عبد العزيز وكان قاصرا فلما بلغ الرشد أجلسه على كرسي الإمارة سنة ١٣٢٦ هـ (١٩٠٨ م) وبقى أميرا إلى الحرب العالمية الأولى، ثم قتله أحد أخواله سعود السبهان في ربيع عام ١٣٣٢ هـ (١٩١٤ م) وضم ابن سعود حائل وتوابعها إلى ملكه واعتقل من بقى من آل الرشيد، وطوى بساطهم، نعم قام بعضهم ولكن لم تكن لهم من المكانة ما تستحق الذكر، وآخرهم محمد بن طلال (١).

وهذا على يده انقرضت الأمارة تماما واستولى عليها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في ٢٨ صفر سنة ١٣٤١ (سنة ١٩٢٢ م) فانتهى حكم آل الرشيد (٢).

وهذه الإمارات لا همّ لها سوى السلب والنهب، أو قل: إن المحاربات فيما بينها أشبه بحروب العصابات وكانت عديدة، وهي عشائرية في غالب


(١) عنوان المجد، وحاضر العالم الإسلامي ج ٤ ص ١٧٢.
(٢) قلب جزيرة العرب ص ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>