ولد سالم عند أخواله الفضول، بعد وفاة والده بركات، ونشأ عندهم، وصار فارسًا بارعًا، وعاد إلى عشيرة أبيه شمَّر، وهي تسكن الجبلين: أجأ وسلم، وكان أهله يسكنون قرية جليجلة، فأخذ الرئاسة بعد أن سيطر على المنطقة وعظم أمره، وانضمت إليه كثير من العشائر التي شملها اسم "شمَّر".
وهذا الرأي، يتفق مع ما ذهب إليه العزاوي، من أن آل محمد الجرباء، هم من شمَّر طيئ دون شك، ولا صحة لما قيل بأنهم من آل البيت أو غيرهم، والظاهر أن هذا القول نتج من موقعة كانت بين سالم بن بركات بن محمد الجرباء، مع أحد الأشراف من المعاصرين له حول الرياسة والزعامة، ولحق اسم الشريف به وهو ليس أب أو جد له، ومما يؤكد ذلك ما جاء في الأبيات التالية على لسان العاصي:
من دور سالم والشريف … محنا للجاسي ليان
حنا جماغش العراق … نلحك على طول الزمان
أي أن آل محمد الجربا وشمَّر، لن يخضعوا لأحد، ولن يلن مراسهم رغم أن خصمهم من الأشراف.
ويفيد العزاوي أيضًا: أن آل محمد الجربا، كانوا سبعة إخوة، أحدهم: الصديد جد آل الصديد (الشيخ حواس كنعان الصديد، والشيخ عيادة كنعان الصديد)، والآخر: جد البريج من الخرصة، وأن الصديد هم: رؤساء قبائل الصايح، وأنهم يجتمعون مع آل محمد الجربا في جدهم ياس، ولا يعرف طريق اتصالهم اليوم، وقيل أنهم يجتمعون في جدهم مزيد.
أما نسب آل محمد الجربا فهو كما يلي:
الشيخ فرحان بن صفوك بن فارس الجربا بن الحميدي بن جعيري بن مجرن (مقرن) بن محسن بن مشعل بن مانع بن سالم بن بركات بن محمد، الذي تلقبوا به.