للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يامل قلب من الغل طنيان … من سلج من ظاوي بالصديره

من ضيم بقعة يامر ويني شفا الزان … يوم ردي الحال تلعن امشيره

ياصفوق كمل للهداوي والابدان … تبقّشت ماغير زُوبع ذخيره

تبقشت ماغير طلقين الايمان … ضراير جدك يازبون المغيرة

غلبة تفاجي القوم بوجه الاظعان … براي معطي الشحت ذيب المغيرة

حيد الطراد اللي غدا الذبح عجلان … في يوم جرات السبايا عثيره

لقد برز من زُوبع رجالات عظام خلدهم التاريخ بمآثر وطنية خالدة، ومن الإنصاف أن أسجل مأثرة وطنية لأحد شيوخهم الذي قارع الإنكليز في العراق وكان علما بارزا من أعلام الحركة الوطنية ضد المستعمرين.

لدى مطالعتي لكتاب بعنوان: الشيخ ضاري قاتل الكولونيل "لجمن" في خان النقطة، تأليف: عبد الحميد العلوجي وعزيز جاسم الحجية.

وجدت في سيرة هذا البدوي الشجاع، البدوي الغيور على شرف قومه وشرفه ما يجعلني أن أسجل، فخورا بمآثره العوبية الصادقة، وسأنقل لك قارئي العزيز ما كتب عن الشيخ ضاري تخليدا لقبيلة زوبع العربية الأصيلة خاصة ولقبيلة شمَّر عامة.

ونطالع في الكتاب ما يلي: "اتفق النسابون على أن ضاري هو ابن ظاهر ابن محمود بن ظاهر بن حمام، ويعود بنسبه إلى محمد الحارثي الزوبعي من قبيلة شمَّر القحطانية، كان والد ضاري يحبه حبا جما، واستقدم له معلما من بغداد يعلمه القراءة والكتابة وكان لضاري أخ أصغر منه اسمه "درع" كما أن له إخوة آخرين أجمعوا على مشيخة ضاري عليهم وعلى زُوبع جميعها وهو في مقتبل عمره، حيث "ساد عشيرته أمردا ولد ضاري عام ١٨٦٨ م وتزوج بسبعة من النساء فكان له منهن أبناؤه:

"خميس وسليمان وحميد وحماد وأحمد وحميدي وعبد الكريم وفرحان" وكان مولعا بأخبار العرب القدامى.

ادعى جواسيس الإنكليز في العواق في تقاريرهم السرية أن زُوبع كانت قبل الحرب ضعيفة التسلح، ولكنها استعدت وتكامل سلاحها خلال الحرب، وأدخلت في روع الإنكليز أنها لن تهدأ معهم وأنها تعكر صفوهم وأمنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>