وسنأتي على شيء من التفصيل ولنبدأ ب ياس.
يُروى "والله أعلم" بأن ياسا هذا ينتسب إلى دُوك أحد أبناء زُوبع وهو أخ لسراح والذي تنتمي أسرته الآن إلى ضنا المحمد (الجربا).
وقد ورد ذكر لـ ياس ضمن قصيدة تنسب إلى الشيخ العاصي الجربا يخاطب بها محمد العبد الله الرشيد حيث يقول:
يا أمير ما حنا عليكم بداتي … سَجَّه ولا حنّا على الزير جلاّس
ربعي على الطولات واصل شفاتي … يا أمير ترنْا من عيال بني ياس
كل يوم وحنا عليهن اعداتي … ياما خذينا من حنيات الاجناس
وقد اقترن اسم سراح أيضًا في آل محمد الجربا، وهذا شاعر من الصبحي يبين هذه العلاقة:
غُوج شريتوا حين حزات الاثنى … ولاني عليه بغالي (النسور) شحاح
أبغي اليا شان اللغى صرت الادنى … مع سريةٍ تعزى من أولاد سراح
لعين سحوب الردن اليا قال جدني … عند الطريح اللي على صابره طاح
كل هذه الدلائل تشير إلى أن سراحا هو من أبناء ياس، وهو يكاد يكون أحد أجداد "المحمد بن الجربا" بدليل قصيدة طايس بن عجيل عندما بلغه نبأ مقتل الشيخ "بنيه الجربا" وإليك القصيدة:
قصيدة طايس بن عجيل في الشيخ بنيه بن قرينيس الجربا عندما علم نبأ مقتله:
يابو طلاس اليوم هلَّن ادْمُوعي … والعقل مني يافتى الجود كْدراح
الكبد ما تاكل وانا متْ جُوعي … والقلب يسْرح مايجى غير مرْواح
عليك يا أبو عبطه عذَي الطبُوعي … عذبت بالماخذ على الخيل مسراح
لو سابقٍ ترجحْ لوجه الغزوُعي … تنزاحْ عنْه سُرد السّبايا اليا صاحْ
عليت يا حرز الوانيه والخمُوعي … ياويْ خيال من أولاد سَرَّاح
نشدْتها وانا تذراف ادْمُوعي … قلت الصّحيح وِّقالت الشمَّري راحّ
قلتها وانا منهم قليلً النفُوعي … بَسْ الحميّه واوجَعْن حكي كثاحْ
وا حسرتي متى اجتمع مع اربُوعي … ونمشي جميع قبل نَثَّال الارواحْ