الحميدي وملحم ومسلط ومشعل، فمن مسلط حاجم ومشعل، ومن مشعل الفارس (مشعل باشا) نوري ونايف وتركي، هذا، ويسمى فرحان وفارس وعبد الكريم أبناء صفوق المحزم آل عمشة (العمشات) لتحدرهم من عمشة بنت شيخ طيئ، أما (مطلق الحميدي) فقد جاء منه مسلط وفهد ومن فهد سلطان ومنه سميط ومنه كردي ومنه سطام وهيكل ومشعل، وأما (عمرو الحميدي) فقد جاء منه شلاش، وأما (قرينص الحميدي) فقد جاء منه بنية.
هذا ما اقتبسناه من كتاب المسيو مونتاني الذي قضى سنتين بين شمَّر يجمع أخبارها وأنسابها، فإن كان ثمة زيادة أو نقصان فالعهدة عليه، والعصمة لله.
منازل شمَّر - منازل شمَّر في محافظة الجزيرة، فشمَّر الزور (سنجارة) في المغرب في ضفتي الخابور والجغجغ، داخل قضائي الحسيجة والقامشلية، وشمَّر دهام (الخرصة) في الشرق قرب الحدود العراقية، وجنوبي قضاء ديريك، وهم يبقون مجتمعين في هذه المناطق، على هيئة فرق صغيرة منفردة، ويعملون في تربية الماشية، ومنهم من يعمل في الحرث والزرع في أراضي الشيوخ، وشمَّر الزور (سنجارة) يبيعون نواتجهم في أسواق القامشلية والحسيجة وعامودة، وربما بلغوا رأس العين، أما شمَّر الخرصة فأكثر ما يغشون أسواق دميرقبو وقبور البيض.
أما في الشتاء فنجعتهم كبيرة في براري الجزيرة، فهي تقع من الشمال إلى الجنوب، فشمَّر الزور ينجعون المنطقة الواقعة بين جبلي سنجار وعبد العزيز في الشمال، ونهر الفرات حتى رواة في الجنوب، داخل الحدود العراقية.
أما شمَّر الخرصة فإنهم ينجعون ممالح البوارة، ويتوغلون في داخل الحدود العراقية أيضًا، ويصلون إلى رواة، بينما يكون رئيسهم الشيخ دهام مقيما في مضاربه داخل الحدود الشامية (السورية)، وكذلك يفعل الشيخ ميزر، شأن رؤساء العشائر كلهم، الذين آثروا البقاء وعدم اللحاق في الحل والترحال، والمناهل التي يردونها في الصيف، هي يسار الخابور عين ابن حرشان والبحرة والخاتونية والشلالة وكسيحة ووادي عجيج والروضة وأبو حامضة وغيرها، وفي يمين الخابور المغلوجة وسوسة والغرة في شمالي جبل عبد العزيز، وأم مدفع والبيضاء