فقد استشهد في معركة الصريف، وكان مع الشيخ مبارك الصباح، وتربط الشاعر المغلوث علاقات صداقة مع الشيخ مبارك الكبير حاكم الكويت آنذاك، وكذلك مع الشيخ علي الخليفة وغيرهم، ومن قصائده: مرثيته في الشيخ مبارك الصباح، وكذلك قصيدته في الملك عبد العزيز آل سعود، وتهنئته له في فتح الرياض، وكذلك قصيدته المشهورة (باح العزا) والتي يسند فيها على الشيخ علي الخليفة الصباح.
كان شعر الشاعر حمد بن عبد اللطيف المغلوث صادقا ومعبرا للحياة الاجتماعية السائدة آنذاك في المنطقة، حيث تطرق لأغراض الشعر جميعها من المديح والوصف والرثاء والحكمة، وله مساجلات شعرية مع شعراء بارزين في زمنه أمثال الشاعر حمود الناصر البدر، والشاعر والأديب والمؤرخ خالد الفرج الدوسري، ومحمد بن مسلم، وسليم العبد الحي، والسيد هاشم الرفاعي.
ومن وجهاء المغاليث: أحمد بن داود الأحمد المغلوث، عميد أسرة المغاليث والمتوفى سنة ١٤٠٠ هـ، وكان -رحمه الله- من التجار البارزين ومن أعيان المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.
٢ - وفي مجلة الواحة (١) ذكر الأستاذ الباحث السعودي سعود الزيتون الخالدي نبذة عن المغاليث تحت عنوان (المغاليث أسرة الشعراء في الإحساء) حيث قال: المغاليث من عبدة من شمَّر تلك الأسرة العريقة التي أنجبت شعراء عرفوا بمنطقة هجر ونسبوا إليها، وقد كانت بداية وجودهم في المنطقة في زمن جدهم (حمد المغلوث) الذي أول من عرف بهجر من المغاليث واستقر فيها، وقد أنجب وكثرت ذريته ومنه تكونت بيوتات المغاليث المعروفة ضمن سكان هجر وأهاليها اليوم، والمؤكد عن أفراد الأسرة أن حمد المغلوث جد أسرة المغاليث الكريمة انخزل من عشيرته المعروفة باسم المغاليث والمعدودة ضمن فروع قبيلة شمَّر الكبرى بسبب ظروف تعرض لها حمد المذكور دفعت به وانفصل عن عشيرته وجاء إلى هجر (الإحساء) وأقام بها.
وعن هذه الأسرة الكريمة (المغاليث) فقد تميزت بشعرائها البارزين.
وعن نسب المغاليث، فقد عرفنا أنهم منتشرون في مختلف بلدان هجر وبعض بلاد الخليج وهم يعودون بجذورهم إلى قبيلة شمَّر، وقد تطرق لذكرها
(١) مجلة الواحة تعني بشئون التراث والثقافة في الخليج العربي انظر العدد ١٠، ١١ الربع الثاني والثالث ١٤١٨ هـ / ١٩٩٧ م.