للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر في إحدى وثائق دير سانت كاترين أن أولاد سيف من عرب المساعيد انضموا إلى أولاد سعيد (من جهينة) بتاريخ ١٧ صفر عام ٩٩٥ هـ، وذكر في نص الوثيقة المدونة أن أولاد سيف هم وأولاد سعيد مثل الرجل الواحد في الخير إخوان وفي الشر أعوان، ويأكلون في البورة ويلمون العورة، الرجل يسد في الرجل، والبنت تسد في البنت ويأخذون نصيبهم في منافع البلاد مع أولاد سعيد، وحشمهم ولزمهم مع الصوالحة من أولاد صالح الحربي، وقد وافق الصوالحة على دخل ولاد سيف المسعودي مع ولاد سعيد الجهني باعتبار أن الحلف يشمل اسم الصوالحة لأن أولاد سعيد معهم من البداية كما أسلفنا.

وكفلوا الطرفين على ما تم في تاريخه وكان كفيل ولاد سيف (المساعيد) دخيل عيد سلامة وكفيل أولاد سعيد عتيِّق بن عودة بن رهير وهو كبير ومفوض وقليد أولاد سعيد كلهم وقتئذ، وشهد على ذلك العقد الشيخ سالم بن نصار بن حسن من الصوالحة، وقد أقسموا بالله جميعًا ووقع كل منهم خاتمه على وثيقة الحلف المدوَّنة في التاريخ السالف الذكر وينقسم أولاد سيف إلى فرقتين هما أبو علاج والزيِّرة.

(٢) انضم أيضًا لأولاد سعيد الجهني بالدخل والحلف أولاد مسلَّم وقد ذكر في وثيقة مدونة بهذا عام ٩٩٨ هـ الموافق ١٠ محرم وذكر في الوثيقة أن أولاد مسلَّم أصلهم من عرب السلايمة (؟)، ودخلوا مع أولاد سعيد وأولاد سيف وصاروا ثلاثة إخوان وتعاهدوا بالله في الخير إخوان وفي الشر أعوان وأن يأخذ أولاد مسلَّم نصيبهم في منافع البلاد ضمن أولاد سعيد ووافق الصوالحة على هذا الدخل وكفل عن أولاد سعيد عتيق بن عودة بن عيد، وكفل عن ولاد سيف دخيل بن عيد بن سلامة بن علاج ووقع كل منهم خاتمه على وثيقة الحلف أو الدخل.

وينقسم أولاد مسلَّم إلى أبو شرارة والرزنة (١)، والفرع الأخير قد انفصل


(١) الرزنة ومنهم الهديبات ذكرهم نعوم شقير في تاريخ سيناء وقال: إنهم فرع غريب انضم إلى قبيلة أولاد سعيد، ويحتمل أن الرزنة من قبائل المرابطين في ليبيا والمنضمة مع قبيلة الحرابي من السعادي من بني سُلَيْم. والراجح أن الرزني من درماء من طيئ القحطانية، وقد ذكر أبو علي الهجري في القرن الثالث وأول الرابع للهجرة اسم الرزني، ولا يستبعد أن يكون هؤلاء منهم. انظر ص ١٧٦ في أبو علي الهجري تحقيق حمد الجاسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>