العواجي ولا يعرف متى وفاته إلا أنها قبل قرنين ونصف تقريبا، وقد دفن في جبل الناصفة، فأصبح هذا المكان يعرف ب "ناصفة العواجي" قال موصيا أحد أبنائه بحفظ الإبل:
أوصيك يا جمعان مني وصية … وصية يا جمعان وأنت الوصي بها
أوصيك في البل لا تباسى بضمها … ولا تقطع العاني الذي يعتني بها
ذا قول عود مامشى في شبابه … درب الردى والمخطية ما يجي بها
ومنهم الشيخ عاتق بن مسفر العواجي أخذ المشيخة بعد والده وكان شجاعا وشاعرا. قال مخاطبا ماضي بن قاعد شيخ المكاحلة من سُبيع بقصيدة طويلة نقتطف منها هذه الأبيات:
ياراكب من فوق ناب الحصيره … ولد أرك يقطع سماح الريادي
يسرح ويمسي ماضي خو منيره … زبن الحصان ليا جذا في السنادي
ياما ذبح من كل قوم ظهيره … والبن عرضها حسين القنادي
فيا بكرتي حني براس الجديره … عليك بالشايل طويل المبادي
منساك حد الحج يطرأ مسيره … ومادام كان لرنية مقادي
وفيه يقول الشاعر جاسر بن عبيد السعدي:
سر يانديبي من على عيدهيه … عملية من سر جيش حراير
تنص العواجي شيخنا وابن شيخنا … شيخ على شيخ دليل البصاير
ترى شيخنا يبني على العز والنقا … ومن عامله بالطيب ماراح باير
ترى شيخنا مقدم ثمانين سربه … حضر وبدو لابسين شهاير
ترعى بهم ذيدانهم كل قفره … من خشم صبحا لا خشوم الصواير
والهضبة الغراء ليا زاف عشبها … منزل بني عمي بجل الفطاير
من عطف بيشة يوم بكر بشدته … يانعم ياشيخ يسوق الجزاير
كن البيارق يوم صفت ونشرت … طابور ترك جابه الحكم ساير
وقد توفي هذا الشيخ بعد عام ١٣٣٧ هـ، فقد شارك مع قوات الملك عبد العزيز في معركة تربة.