للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا شيخكم منصور بن محمد اسمعوا له وأطيعوا والزكاة بنظره خرصها وجمعها في بيته فأنتم لا يحصل منكم مخالفة أو عصيان حتى نجي في بلادكم ثم كل قول من الرأس إن شاء الله والسلام".

الختم

نوريي عثمان

وأيضا من هذه الوثيقة الموجهة من سعيد بن عائض قائم مقام بلاد غامد في ذلك الوقت إلى كافة آل يزيد، وهذا نصها:

"الحمد لله إلى كافة آل يزيد سلمهم الله

السلام عليكم ورحمهَ الله وبركاته، وبعد هذا شيخكم منصور جانا وهو صادر إليكم فأنتم اسمعوا له وأطيعوا في ما يأمركم به من أوامر الدولة العلية ومن خالفه أدبناه، فالحذر من المخالفة ولا بد يجيكم في طرفنا خراص فأنتم استقيموا معهم بوجه الحق، ووفاء حقوق بيت المال يكون معلومكم. شعبان ٣٠٩" (١).

وكان في سياسة الدولة العثمانية أن تأخذ العهود والأيمان على شيوخ البلاد التي تحتلها من أجل أن تضمن ولاءهم وعدم خيانتهم، ويتضح هذا من الخطاب الموجه إلى الشيخ منصور بن محمد من قائم مقام قضاء غامد وزهران وأكلب وشمران، يطلب منه الحضور للمعاهدة لأن جميع شيوخ هذه البلاد عاهدوا بالسمع والطاعة، وهذا نص الخطاب (٢):

"إلى الشيخ منصور بن محمد سلمه الله وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إننا بحمد الله قد وصلنا إلى قضا غامد وحضروا إلينا جميع الشيخان وعاهدونا بالسمع والطاعة فيما يرضي الله ورسوله


(١) هذه الوثيقة مؤرخة في شعبان عام ١٣٠٩ هـ، ونوضح الأسلوب الذي كانت تتبعه الدولة العثمانية في أخذ الزكاة من الناس.
(٢) هذه الوثيقة مؤرخة في شهر محرم ولكن لم تذكر السنة التي كتبت فيها، وتشير إلى معاهدة جميع شيوخ المنطقة للدولة العثمانية، باسثناء الشيخ منصور بن محمد فإنه لم يحضر، ويلزمه الحضور والمعاهدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>