للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي يحت كل شيء. وقال: ومن أمراض الإبل الحسنات يأخذه هلس فيتغير لحمه وطرقه فيهزل، ويتغير لونه وينحف لحمه، وهو محتوت ويتمزق ويتمعط شعره، وهو من شر أدواء الإبل يسوقه إلى الموت (١).

١٥ - قال الهجري في معنى كلمة "ذرع":

والذرع وهم الذرعاء مثل السفير والسفراء، والتصريف والمصدر والمعنى واحد، إلَّا أن يفعل من يذرع مفتوحة الثالث كمحال العين، ويسفر من سفر وهم السفار والذراع والمصدر ذراعه وسفاره، وأنشد من شعر الخثعمي أحد بني أوس:

وجاءت بنو أود ولم تألٌ غَيرةً … لنا ذُراعاءُ مُسْتَهانُ سَفِيرُهَا

الواحد ذريع وسفير، للذي يسفر بين النّاس (٢).

١٦ - أورد الهجري في تفسير كلمة "عذب":

ضرابة بالمعاذب، فالمعذبة المروحة يتكلم بها مَذْحِج ومجيد وأهل النجد من نيامن من همدان وهي لغة فصيحة، وأنشد لابن الدمينة الأكلبي:

يروح لها جمر العضاة ولو جرت … على البحر أضحى البحر وهو عذوب

وعذوب جمع عذب (٣).

١٧ - قال الهجري (٤) عن داء القلاب يصيب الإبل:

وقروه جمع وقر، وجمعه أقراء من الاحمرار سبع فإذا مضى قروه وهو السبع فيصبح صبيحة السبع مفرقا أو متزايدا علته، فقد نكسه وأيس منه صاحبه. وأنشد لابن الدمينة يصف بعيرًا صابه الهيام:

فما كان إلَّا قرو أيامه التي … تعدله حتى إذا مر سابعه


(١) ص ١٠٧٩.
(٢) التعليقات والنوادر، ج ٢، ص ١١١٦، تحقيق حمد الجاسر.
(٣) المصدر نفسه، ص ١١٨٨، تحقيق حمد الجاسر.
(٤) المصدر نفسه، ص ١٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>