٨ - الإصلاح بين المتخاصمين: لا شك إن الإصلاح بين الناسِ من الأمور الحسنة وقد حث عليه الإسلام وشجعه فقال تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعْرُوفٍ أَو إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}[النساء: ١١٤]، وهذه الفضيلة من عادات خثعم التي تحرص عليها، فإذا تخاصم اثنان من أفراد القبيلة أو من خارجها سعوا بينهما بالصلح، وحاولوا التقريب بينهما. وإذا تبين لهم خطأ أحدهما أعطوه الحق من صاحبه وذلك بأن يلفوا عليه بعدة أشخاص من خيار القبيلة ويطلبون منه المسامحة والعفو، وذلك تطيبة لخاطره.
٩ - الوسية: هي المواساة وتحدث عندما يحصل من أحد أفراد القبيلة اعتداء على آخر مثل الحذفة، أو الضربة، والشتم عن طريق الخطأ، فيذهب جماعة الجاني إلى جماعة المجني عليه ويطالبونهم بالسماح والعفو، ويقولون لهم: لكم منا السماح والعفو لو حدث منكم مثل هذه الجنايةء
١٠ - التعنيز: هو إذا أخطأ شخص على آخر من القبيلة يقوم بالتعنيز على شخص آخر ويقوم المعنز عليه بإعطائه الحق لدى الجماعة ممن أخطأ عليه.
١١ - مجالس الحكم: تعقد هذه الجالس عند بعض الفروع الخثعمية كالشخص الذي رفض تنفيذ قواعد القبيلة، للنظر في أمره وهي سبعة مجالس، فإذا حكم عليه في كل مجلس يعقد، بالحكم نفسه ولم ينفذ ما أصدرته عليه مجالس الحكم ورفضه يطرد من الجماعة، ويعامل معاملة الغريب مع القبيلة ومن ساعده من أفراد الجماعة يغرم ويجازى.