للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذهب آخرون إلى أن "خثعم" اسم جبل تحالفوا عنده فنسبوا إليه وهم بالسراة (١).

وغيرهم قال: إنما سمي خثعم بجمل كان له اسمه خثعم، فكان يقال: ارتحل آل خثعم (٢).

وقد قال الهمداني: أنه جاء لعفرس بن حلف (٣) من الولد: شهران العريضة، وناهبا، ونهشا، وكودا، وربيعة أبا أكلب (٤).

وقيل أن خثعم ثلاث: شهران وناهس وأكلب، غير أن أكلب عند أهل النسي هو ابن ربيعة بن نزار، وقد دخلوا في خثعم وانتسبوا إليهم.

قال رجل من شهران وهو ينفي أكلب بن ربيعة من خثعم:

ما أكلُبَ منَّا ولا نحن منهُمُ … وما خثعمُ بوم المخَار وأكلُبُ

قبيلةُ سَوْءٍ مَن ربيعة أصلُها … وليس لها عمُّ لدَيْنا ولا أبُ

فرد عليه الأكلبي قائلا:

إنّي من القوم الذين نَسَبْتَني … إليهم كريمُ الجدِّ والعمِّ والأبُ

فلو كنْتَ ذا عِلْمٍ بهمِ ما نفيتني … إليهم تُرَى أني بذلك أثْلبُ

فإلَّا يكُن عَماي حلفا وناهسا … فإني امرؤ عمّاي بكرُ وتَغْلبُ

أبونا الذي لم تُرْكَبُ الخيلُ قبلُه … ولم يدرِ امرؤ قبلَهُ كيف يركب (٥)

قال البكري: "وتيامنت قبائل من ربيعة إلى بلاد اليمن، فخالفت أهله، وبقوا على أنسابهم، منهم أكلب بن ربيعة بن نزار ناحية تثليث من اليمن وما والاها، فجاورت خثعم وحالفوهم. وصاروا يدا واحدة معهم على من سواهم".


(١) الروض الأنف والسيرة ج ١، ص ٦٦.
(٢) الاشتقاق، ص ٣٠٤.
(٣) حلف بالحاء المهملة، وقد جاء بالخاء المنقطة في الإكيل وفي سبائك الذهب، وبعضهم قال: بل هو من غلط النسّاخ.
(٤) الإكيل ج ١٠، ص ٥.
(٥) معجم ما استعجم، ص ٨٢، الروض الأنف والسيرة، ج ١، ص ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>