تشتهر هذه الأسرة ويرتفع اسمها بين القبائل، فقد رفعها مجدها وخلد ذكرها بطولة أجدادها.
وأسرة آل مشيط في الأصل من سنحان، نزحوا من الحمرة بلادهم في القرن السابع عشر الهجري، وعلى رأسهم الشيخ سالم بن حسين الذي كان أحد أمراء الرشدة هناك، ونزح معهم أناس كثيرون من جماعته إلى بلاد شهران قرب وادي بيشة إذ كانوا بدوا رحلا.
واشترى آل مشيط مزارعَ في قرية نعمان من أحد الأشراف القاطنين بها.
واشتهر سالم بن حسين بالكرم وحماية الجار والشجاعة ودماثة الخلق حتى ارتفع صيته وانتشر ذكره فأحبه الناس وحل فيهم محل التقدير والإعزاز، فانضم إليه الكثير من جيرانه ومن أبناء عشيرته.
في عام ١١٨١ هـ أغارت جماعة محمد بن سعد أبو السرح من شهران على آل الغمر وأجلوهم عن قراهم، فقصد أولئك الأمير محمد بن أحمد أمير آل يزيد في السقا، فأرسل معهم يحيى بن محمد وسليمان الهراوي وأبا زوعة، وعلكم، وبني مالك، تحت قيادة سالم أبي حامد فأبعدوا شهران عن قرى آل الغمر وقتلوا أبو السرح ودمروا قريته بأعلى وادي عتود، فرشحت شهران وناهس سالم بن حسن أميرا عليهم وأوكلوا حماية السوق إليه.
ولكن ما لبث سعد بن عبد الله بن حمدان أن قتل سالما وأسمى السوق باسمه؛ إذ أطلق عليه (سوق ابن حمدان)، فهرب مشيط بن سالم وأخذ يتدبر الأمر مع شهران للإطاحة بابن حمدان، فرتبوا الأمر له وساعدوه في تنفيذ مهمته، إذ دخل عليه مشيط وأولاده ليلا في منزلة وقتلوه وأعلنوا أن الأمر عاد إلى مشيط، وكان ذلك عام ١١٨٣ هـ ثم أعاد السوق إلى ما كان عليه وقام بحمايته من القتل والفتن.
وفي عام ١٢١٠ هـ رأى كل من مشيط وغشام بن عامر أمير قحطان أن مصلحة قومهما الدخول في طاعة ابن سعود في الدرعية إلا أن الأمير محمد بن أحمد توجه لإخضاعهما تحت طاعته، وقد وقعت معركة طاحنة، توجه بعدها