للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشيخ علي بن حسين الحفظي:

فيا راكبا إن ما لقيت ببيشة … وما دفعته من ضراب وفدفد

فسلّم على قبر ابن شكبان سالم … فقد كان قدمًا قادمًا كل سيد

يحامي على التوحيد حتى عرى له … من الحتف كأس جرعه ذو تردد

وفي نفس العام الذي توفي فيه والده توجه فهاد بن سالم ورعاياه من بيشة مع غيرهم من عسير وعبيدة وسنحان ووادعة وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم في ثلاثين ألف مقاتل إلى نجران بعدما أمرهم سعد بن عبد العزيز لقتال أهلها، فنزلوا ببدر عدة أيام وقع بينهم قتال قتل فيه الكثير من الطرفين، وكان أكثرهم من قوم (عبد الوهاب أبو نقظة) أمير عسير والذي أمر ببناء قصر مقابل لقصور أهل بدر ليصير ثغرة لهم على أهل بدر ونجران فتم بناؤه وأحصنوه وجعلوا فيه مرابطة ووضعوا لهم جميع ما يحتاجونه ثم رجعوا إلى أوطانهم.

كما اشترك سالم بن شكبان وابنه فهاد مع آل سعود في مواقع عدة رحمهما الله. ومن أبرز آثارهما الباقية القصر الموجود في قرية (الرقيطاء) إحدى القرى الواقعة أسفل وادي بيشة النخل ولم يبق منه سوى بعض الجدران المتهدمة على أطرافه، والبئر الموجودة داخله. وقد أحرقت حملة الأتراك هذا القصر بعد استسلام القبائل هناك، أما سلالتهما فلا زالوا يتمركزون على هذا الوادي وبالأخص في قرية الدحو، ولا زالت أسرة شكبان تتمتع بسمعة طيبة وعادات عربية أصيلة فهي من أعرق الأسر وأكرمها في المنطقة.

والرمثين ينزلون على أطراف وادي بيشة كما ذكرت سابقا يشاركهم فيها أو في بعضها قبائل أخرى، وقراهم التي يسكنونها هي:

أولا - القرى الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من الأعلى:

١ - الحمَّة. ٢ - قنيع. ٣ - الحريِّرة. ٤ - الدحو.

<<  <  ج: ص:  >  >>