لقد كانت الزراعة هي شريان الحياة، فما تنتج الأرض يأكلون ومن أثمانها يلبسون ويشترون ما يحتاجونه، وكذلك بالنسبة للبدو الذين يعتمدون اعتمادا كليا على الله ثم على أغنامهم وإبلهم.
وكان للمرأة دور كبير في الزراعة والرعي، فهي ساعد الرجل الأيمن وقوته الثانية، وقد تتكبد المرأة المشاق في ذلك إضافة لأعمال المنزل والاحتطاب.
وكانوا يزرعون في جنوب البلاد القمح والشعير والذرة، أما الفاكهة فهناك الرمان والعنب والمشمش والخوخ والسفرجل، أما في بيشة وما حولها فكانت زراعتهم تنحصر على الدخن والذرة، وبعضهم يزرع القمح والشعير إضافة إلى الفاكهة من الرمان ذو الحبوب البيضاء والليمون والبرتقال واليوسفي والتمور التي تشتهر منطقة بيشة بجودة تمورها، وأنواع التمور في بيشة هي:
١ - البرناوي. ٢ - البوني.٣ - الخضاري.
٤ - الحلوة. ٥ - الشُّكُل. ٦ - الصفْري.
٧ - اللحق. ٨ - المكنزي.
وتفسد مئات الأطنان من هذه التمور لسوء تعبئتها وكذلك لسوء التسويق، والدولة تشجع إقامة مصانع لتعليب التمور وستزول تلك المشاكل - إن شاء الله.
وهناك معدات قديمة استعملها الإنسان عبر القرون الماضية، فجلبت له الماء وحرثت له الأرض وأخرجت من بركاتها، ولما جاءت المعدات الحديثة بدأ النّاس ينكرون تلك وانصاعوا لهذه السهولة استعمالاتها ووفرة إنتاجها.
والكثير من أبناء المنطقة من حديثي السن يجهلون معظمها، وقد أوردتها بأسمائها التي يعرفها معظم أبناء المنطقة الجنوبية. ومنها:
١ - القرنان: ويجمعونها فيقولون: (القرون) وهما جداران من الحجر والطين يقعان على إحدى جهات البشر والواحد منهما مثلث قائم الزاوية والزاوية القائمة نحو البئر وهما متوازيان ترفع (العجلة والدراجة بينهما).