للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وقع عليهم في بعض الحروب هزيمة وسُبي منهم ما شاء الله وكان من السبي امرأة وأهديت إلى عائشة رضي الله عنها فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل. قال وهم فخام الهمام، ثبت الأقدام، نصار للحق في آخر الزمان أشد قومنا على الدجال. قال البزار: سلام هذا حبة سلام: المدائن وهو لين الحديث.

وقال أيضًا: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ربما ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - على كتفي وقال: أحبو بني تميم. ولا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عن هذا الوجه، وقد اطلعت على بحث لبعض الإخوان في أنساب الأنبياء إعداد الكاتب الأخ/ عبد العظيم حسن (١) يشير فيه إلى أن لإسماعيل عليه السلام اثنا عشر ولدا ذكرا وإن بني عدنان من ذرية نابت بن إسماعيل والله أعلم.

وتميم من طابخة وطابخة من مُضَر ومضر عن عدنان وعدنان أبو القبائل الكثيرة أشتهر مضر لبعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - منها لأنه عن قريش وقريش من مضر، ثم ربيعة وإياد وأنمار، وكل قبيلة يتفرع عنها عدة بطون وفروع وعشائر وأفخاذ وأسر وفصائل وعوائل، ونورد مقتطفا من قصيدة فريدة في نسب عدنان من بني إسماعيل عليه السلام قالها العلَّامة الإمام/ محمد ابن الإمام عبد الله بن منصور ابن حمزة من أئمة اليمن الذي قام أبوه/ عبد الله وملك صعدة وتقدم إلى صنعاء وقام في الدعوة عام ٥٩٤ هـ وتوفي في صنعاء عام ٦١٤ هـ حيث قال من قصيدة طويلة في بني إسماعيل عامة، نورد ما يختص به بنو مُضَر ويني تميم خاصة؛ إذ قال:

وفي مُضَر الحمراء عز ونائل … وبأس وفيهم للمخوفين مهرب

أبوهم أبو إلياس يسمو إلى العلا … له حسب في آل قيذر مثقّب

وسن لعدنان الديات فأوسقت … لسنته والقائل الحق أغلب

وأبقى لإلياس وعيلان مفخرا … ومنزلة منها السماء كان أقرب


(١) على هامش السيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>