للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من علمائهم في كتابه علماء نجد، وعلى هذا النحو يكونون من بني تميم ولا إشكال أن يكونوا من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أو من بني تيم بن عبد مناة ابن أد بن طابخة من الرباب والناس مأمونون على أنسابهم كما يقال، وبادية العرينات معروفة في سُبيع، ومن الرباب فخذ من القرينية يدعون بنو ضبة جدهم (عبيد الضبي) ومن بني ضبة بن أد ومنهم آل محسن وآل فهيد وآل مطرود حلفاه مع القرينية ويقال: إن ضبة انفصلت من الرباب واكتفت بعددها والله أعلم.

وأما البادية فقد قال الشيخ حمد الجاسر (١). ما نصه: "ومما تجدر ملاحظته أن كل قييلة من القبائل متى ضعفت، وزاحمتها في بلادها قبيلة أقوى منها تعمد كلها أو بعض فروعها إلى أحد أمور ثلاثة: ١ - الانضواء تحت سيطرة القبيلة القوية، ٢ - أو الهجرة إلى بلاد أخرى تستطيع العيش فيها، ٣ - أو الركون إلى سكن القرى والتحضر، وترك مظاهر البداوة، فيزول اسم القبيلة في بلادها. فالدواسر مثلا؛ كانوا من أكثر سكان الدمام والخبر وجزيرة البحرين قد يكونون من بقايا بني سعد بن زيد مناة بن تميم، فقد ذكر الأزهري (في التهذيب) وغيره من علماء اللغة أن بني سعد يقال لهم دوسر وبنو سليط (السلطة) المعروفون في هذه المنطقة يعني الشرقية يمتون بنسبهم إلى بني سليط بن يربوع، من تميم وكانوا يسكنون هذه الجهات، والجبلان الذين يعدون الآن من قبيلة مطير، وبلادهم في شمال الصمان في اللصافة وما حولها يرجع نسبهم إلى بني تميم سكان هذه الجهة في القديم، انتهى كلامه.

وهناك أيضًا الدياحين والعيابين من مطير، والمعاضيد في شمَّر، واللهوب في حرب، والعرينات واحدهم عريني بفتح العين من سبيع، والمليحات (٢) من القرينية وبنو ثور من سبيع من بني تميم أصلا، وعلى كل حال أن الحاضرة منهم أكثر من البادية والسبب والله أعلم تقدمهم في الحضارة في الوقت الحاضر، وكل


(١) انظر: العرب ج ١١ - ١٢ س ١٣ جماديان ١٣٩٩ هـ ص ٦٨
(٢) انظر: بني تميم في الجبلين ص ٩٧ - ٩٨

<<  <  ج: ص:  >  >>