للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩ - الصحابي الجليل الفدائي الحارث بن أبي هالة أخو هند ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أول شهيد في سبيل الله تحت الركن اليماني وذلك أنه لما أمر الله نبيه بالدعوة قام هند في المسجد الحرام وقال: قولو (لا إله إلا الله تفلحوا. فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله فأدركه الحارث فضرب فيهم، فعطفوا عليه فقتلوه فكان أول من استشهد في سبيل الله من السابقين الأولين في الإسلام الذين لم يكن عددهم جاوز الأربعين رجلًا.

٢٠ - خباب بن الأرت: بعدما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنشر دعوته إلى الإسلام سرًّا سارع المستضعفوق إليه ولا سيما بعضًا من بني تميم فاعتنقوا الإسلام فرارا من الشرك وظلام السبي والنهب فكان منهم الصحابي الجليل خباب ابن الأرت، كان من أول الذين باعوا أنفسهم في سبيل الله ولأمر رسوله وكان قد وقع عليه رق لأسباب السبي في الجاهلية فبيع بمكة واشترته أم أنمار الخزاعية حلف بني عوف وظل في أغلال الرق فترة حتى بزغ نور الإسلام العظيم وقصته معروفة ومشهورة في كتب الحديث وما حصل له من كفار قريش من التعذيب ولكنه كان يزداد ثباتا:

كالشعلة الحمراء لو نكستها … لأضفت إشعالا إلى إشعال

٢١ - عبد الله بن خباب بن الأرت كان أول مولود في الإسلام هو وعبد الله ابن الزبير واقتنع في الإسلام أنه دين الحق.

٢٢ - واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين اليربوعي (١) الحنظلي التميمي وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن جحش إلى من كان بنخلة في الطائف من المسلمين، فلما رآهم السكان اجتمعوا لقتالهم فرمي واقد بسهمه أحد أولئك المشركين وهو (عمرو بن الحضرمي) فصرعه فنزلت فيه قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ … (٢١٧)} من سورة البقرة والله أعلم.


(١) انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>