للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّا أيام بني تميم مع القيسية المُضرية فأشهرها: يوم جَبَلة (١)، وذي نَجَب (٢)، والمرّوت مع بني عامر بن صَعصعَة من هوازن القيسية، ويوم الصرائم، وثنيّة أقرن، وكثر فخر تميم بوقائعهم مع قيس، وإن كانوا ربما افتخروا بالقيسية للرابطة المضرية التي تجمع تميما وقيسا كقول الفرزدق:

إذا غضبت يوما عرانين خنْدف … وإخوتهم قيس عليها حديدها

حسبت أنَّ الأرض يرعد متنها … وصم الجبال الحمر منها وسودها

وإنَّ الذي يرجو تميما وعزها … كباسطٍ كفٍ للنجوم يريدها

ومن أيامهم مع القيسية أيضًا يوم الفُروق (٣) مع بني عبس من غطفان القيسية المُضرية (٤).

هذا في حين يعد يوم الكلاب الثاني (٥) من أشهر أيام تميم مع اليمانية، وقد جاء بعد يوم الصفقة الذي غدر به كسري بالتميميين (٦)، بعد استيلائهم على قافلة له إلى اليمن كانت بخفارة هوذة بن علي الحنفي البكري الوائلي، الذي يقال له: هوذة الوهاب (٧).


(١) جبلة من أعظم أيام العرب في الجاهلية وجبلة (موضع في عالية نجد) انظر البكرى: معجم ما استعجم، ج ١، ص ٨٠ وابن عبد ربه: العقد الفريد، ج ٦، ص ٩٨.
(٢) ذو نجب والمروت في عالية نجد، انظر ياقوت: معجم البلدان ج ٢، ص ١٢٨، ج ٥، ص ٢٤٩ ومن أيام تميم الصمد وأود وأعاش ومليحة والعظالي والغبيط والثعالب وقشاوة وكل هذه الأيام في حزن يربوع في شمال شرق حائل.
(٣) الصرائم وثنية أقرن مواضع بالدهناء والفروق في شرق الجزيرة (البحرين) انظر ياقوت: معجم البلدان: ص ٩٠، ١١٥، ٢٨٠ ابن عبد ربه: العقد الفريد ج ٦، ص ٩٨ ولا تزال الفروق تعرف باسمها القديم إلى يومنا هذا، انظر حمد الجاسر معجم شرق الجزيرة، مادة قو والفروق.
(٤) انظر أخبار هذه الأيام في ابن الأثير: الكامل، ج ١، ص ٢٥٨ اين عبد ربه: العقد الفريد ج ٦، ص ٩٩.
(٥) الكلاب: موضع في عالية نجد وقعت به معركة بين بني تميم ومذحج، انظر ياقوت: معجم البلدان، ج ٤، ص ٤٥٨ ابن الأثير: الكامل ج ١، ص ٣٧٩.
(٦) انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج ٢، ص ١٦٩.
(٧) هوذة بن علي زعيم حنفي، بكري وائلي شهير ألبسه كسري التاج حين وفد عليه ليغريه بالإيقاع ببني تميم الذين سطوا على قافلة كسرى وقتلوا الأساورة، وأسروا هوذة نفسه في يوم (نطاع) الذي ترتب عليه أن أوقع المكعبر (عامل كسرى على البحرين) ببني تميم في حصن المشقر بهجر انظر الطبري: تاريخ الأمم الملوك، ج ٢، ص ١٦٩ وفي "نطاع" حدثت وقعة أخرى بين تميم وتغلب. "ونطاع" لا يزال يعرف باسمه إلى يومنا هذا في المنطقة الشرقية بالسعودية.

<<  <  ج: ص:  >  >>