للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بني عمرو، واستشهد في وقعة اليمامة عبد الله بن المنذر (١)، من بني العنبر أيضًا، وهو الذي يرد اسمه في أشعار المتأخرين من تميم كقصائد رميزان (٢).

أما ردة البحرين فقد أسهم أبطال من تميم، كقيس بن عاصم مع العلاء بن الحضرمي، وفرسان من بكر بن وائل، كثمامة بن أثال الحنفي "شيخ اليمامة"، والمثنى بن حارثة في القضاء عليها.

وكانت أول صدقة وردت للمدينة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقة بني تميم أتى بها الزبرقان بن بدر، وقد فرح أهل المدينة بذلك فرحا لا يوازيه فوح، وللزبرقان في هذا قصائد جيدة، وللتميميين في وفائه، وفي مسير قيس بن عاصم للقضاء على ردة البحرين أشعار رائعة (٣).

وقام التميمي الكبير الصحابي الجليل يعلى بن أمية الحنظلي بالقضاء على ردة، خولان اليمانية قضاء مبرما، ثم تولى إمرة اليمن للخلفاء، وكان شرحبيل ابن حسنة التميمي من أصحاب الألوية الذين كلفوا بأمانة القضاء على الرِّدة.

ومن سراة تميم، وفرسانهم، مجير الطير، الذي أسر حاتما الطائي، الذي تنسب إليه الأساطير في الكرم (٤)، وفي أخبار تميم ورد أن أحد سادتهم، وهو: طريف بن تميم، مُلقى القناع كان كثير الغزوات مع أعبد بن فدكي السعدي


(١) عبد الله بن المنذر من بني أسيد، والذي يذكره رميزان في شعره هو عمرو ومنذر من بني العنبر من تميم.
(٢) للأستاذ أحمد العريفي كتاب اسمه: رميزان بن غشام التميمي، وللدكتور سعد الصويان محاضرة عن رميزان وخالة جبر بن سيار ألقاها في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، وكان سمرة بن عمرو العنبري التميمي قد أصبح واليا على اليمامة بعد رحيل خالد بن الوليد رضي الله عنه فنها.
(٣) كبّر أهل المدينة، وفرحوا بوفاء الزبرقان وقال الزبرقان في ذلك.
وفيت بأذواد الرسول وقد أبت … سعاة فلم يزدد بعيرا مجيرها
وقال الفرزدق:
وهم لرسول الله أوفي مجيرهم … وعموا بفضل يوم يسر مجلل
انظر النقائض، ص ١٢٣.
(٤) انظر الجاحظ: البخلاء، ص ٤٨

<<  <  ج: ص:  >  >>