للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما بنو مالك إخوة عبشمس فمنهم الراجز الأموي العجّاج وابنه رؤبة، كما أن الأغالبة ملوك إفريقية (١٨٤ - ٢٩٦ هـ) ينتسبون إلى بني مالك السعديين هؤلاء (١).

وأشهر أجارب بني سعد: بنو عوف، وفيهم بنو بَهْدلة عشيرة ذي البردين والزِّبْرِقان بن بدر (٢) ويُعد بنو عطارد من إخوة عوف ومنهم: بكَيْر بن وشّاح الذي ادّعى قتل عبد الله بن خارم (والي خُراسان) وهو صاحب الانشقاق الخطير في صفوف تميم، وكان من أمره أن تمرد مرات عدة على أُميّة بن عبد الله (والي خراسان) حتى قتل على يد ابن عمه بحير بن ورقاء التميمي (قاتل والي خراسان عبد الله بن خازم مع وكيع التميمي ((٣).

وقوم بكير ذوو صيت ذائع في تميم منذ أن آلت إليهم سدانة البيت الحرام، ونبغ فيهم من مشهوري الجاهلية كرب بن صفوان (٤)، وعوير بن شجنة (٥)،


(١) ينسب الأغالبة إلى الأغلب بن سالم بن عقال التميمي أمير من الشجعان كان مع أبي مسلم في خراسان وولاه الخليفة العباسي المنصور أفريقية، انظر ابن خلكان: وفيات الأعيان ج ١ ص ٢٣٩.
(٢) بنو بهدلة من أشراف تميم: وذو البردين هو: أحيمر بن خلف بن بهدلة. لبس بردي المنذر بن ماء السماء لفضله وعلو منزلته وهو جاهلي، أما الزبرقان فقد أدرك الإسلام وكان شاعر تميم عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو من الزعماء البارزين، ثبت على الإسلام في الردة وأسهم في القضاء عليها، وكان سرور أهل المدينة عظيما حينما قدم بزكاة تميم إليهم بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يقال له: قمر نجد انظر ابن سعيد: نشوة الطرب ص ٤٣٨ وحسين حسن: أعلام تميم، ص ٧٠، ٢٨٠.
(٣) قال الطبري: اجتمع لحرب ابن خازم فرسان من تميم لم يدرك مثلهم كأن الرجل منهم كتيبة .. ووكيع الوارد ذكره هنا هو: ابن الدورقية من بني سعد من تميم، وهو غير وكيع بن حسان بن أبي سود، قاتل قتيبة بن مسلم .. فالأخير من بني حنظلة. انظر ابن الأثير: الكامل ج ٣، ص ٣٧٧ ج ٤ ص ٩٨.
(٤) كانت سدانة البيت لآل صوفة من بني الغوث بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان فآلت إلى أبناء عمومتهم من بني عطارد بن سعد بن تميم بن مر بن أد، وكان غرب صفوان بن شجنة بن عطارد يدفع بالناس من عرفة. انظر القلقشندي: نهاية الأرب ص ٣٦٣.
(٥) انظر ابن الكلبي: جمهرة النسب ص ٢٣٨ وعوير هو الذي استجار به حجر والد امرئ القيس الشاعر، وفي ذلك قال امرؤ القيس:
وما فعلوا فعل العوير بجاره … لدي باب هند إذ تجرد قائما
انظر أحمد الطاهر مكي: امرؤ القيس … حياته وشعره ص ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>