للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن بني رياح عتَّاب بن ورقاء الفارس المتقدم ذكره وقد قتله شَبيب الخارجي سنة ٧٧ هـ (١) والرياحيون هم: أرداف الملوك في الجاهلية، والردافة لعتاب بن هرمي (٢) وأبنائه، وقد اشتهر من آل عتاب في الإسلام الحر بن يزيد (٣)، صاحب الحسين - رضي الله عنه - (٤) ومن عموم بني رياح اشتهر سحيم بن وثيل (٥) ومعقل بن قيس الرياحي (٦) وشبث بن ربعي، وإلي هذا الأخير ينسب أبو الهندي، من شعراء خراسان في عصر بني أمية (٧).


(١) انظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ج ٧ ص ٢٤٢.
(٢) انظر النقائض، ص ٦٦، والجوهري: الصحاح مادة (ردف).
(٣) كان من أمر الحر بن يزيد أن عبيد الله بن زياد أرسله لمنع الحسين من دخول العراق، لكن الحر انضم إلى الحسين وقتل معه، انظر الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك، ج ٦ ص ٢٣٤ .. وإلي الحر بن يزيد الرياحي التميمي ينتمي الحر العاملي من علماء الشيعة في العصور المتأخرة وله تصانيف منها رسائل الشيعة، عمدة الدارسين والباحثين في المذهب الشيعي، وعليه اعتمد الخميني كثيرا. قال حسين حسن: وآل الحر عائلة رياحية (يربوعية حنظلية) ظهر فيها العديد من فطاحل العلم، وأعيان الفضل والأدب، وترجم في موضع آخر لزعيم عشائري رياحي من رؤساء العراق وشيخ العتاتبة من تميم هو حاتم الهذال. انظر حسين حسن: أعلام تميم ١٨٣، ٤٨٣.
(٤) ومن مشهوري بني يربوع مالك بن حبيب، صاحب شرطة الخميس في عهد الخليفة علي، واستنتج أرسن رشيد أن عليا أنشأ نوعا من الشرطة اسمه شرطة الخميس وأن دور صاحب الشرطة يشبه دور الحاكم العسكري ونقل من بعض المصادر أن معقل بن قيس الرياحي اليربوعي التميمي هو صاحب شرطة الخميس، ومن مصادر أخرى أن معقلا ومالك بن حبيب كانا صاحبي شرطة علي، ونقل بعض آراه قدماء الشيعة في شرطة الخميس. انظر أرسن رشيد: الشرطة في العصر الأموي ٣٢، ١٨٠.
(٥) مخضرم عاش في الجاهلية والإسلام وهو صاحب البيت الشهير:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا … متى أضع العمامة تعرفوني
مات عام ٦٠ هـ وقد اشتهر بيت سحيم حسين افتتح به الحجاج بن يوسف خطبته. انظر البلاذري أنساب الأشراف، ج ١٢، ٢١٢. انظر حسين حسن: أعلام تميم، ص ٢١٠.
(٦) قتل عام ٤٣ هـ وقد بارز المستورد بن علفة الخارجي فاختلفا ضربتين وماتا، قال جرير:
ومنا فتى الفتيان والجود معقل … ومنا الذي لاقى بدجلة معقلا
انظر ابن الأثير: الكامل، ج ٣، ص ٢١٦.
(٧) شبث بن ربعي التميمي اليربوعي شيخ مر وأهل الكوفة في زمنه، أدرك عصر النبوة وخرج مع المختار الثقفي ثم انقلب عليه وأبلى في قتاله، مات حوالي عام ٧٠ هـ ومو معدَّل عند المحدثين، ولشهرته وسؤدده كتر حاسدوه وألصق به ما هو براء منه. وأبو الهندي هو: غالب وقيل: عبد الله ابن عبد القدوس بن شبث بن ربعى، من شعراء خراسان انظر ابن الأثير: الكامل ج ٢ ص ٢٤٠، ج ٣ ص ٣٨٣ وابن حجر: الإصابة ج ٣ ص ١١٥ الأصبهاني: الأغاني ج ٢١، ص ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>