من طريق مساور بن شهاب بن مسروق بن سعد بن أبي الغادية حدثني أبي عن أبيه عن جده سعد عن أبيه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في جماعة من الصحابة فمرت به جنازة فسأل عنها فقالوا من مزينة، فما جلس مليًا حتى مرت به الثانية فقال: ممن؟ قالوا: من مزينة، فما جلس مليًا حتى سرت به الثالثة فقال: ممن؟ قالوا: من مزينة فقال: "سيري مزينة لا يدرك الدجال منك أحد" الحديث ثم قال: قال ابن عساكر بعد تخريجه لهذا الحديث. والراجح أن المزني غير الجهني (١).
قلت: وهو الصحيح فإن المزني غير الجهني وأثبت ذلك ابن عبد البر وابن الأثير وأبو نعيم وأبو موسى وقال أبو عمر هو "يغني الجهني" من شيعة عثمان - رضي الله عنه.
٩٨ - أبو هيضم المزني: قال ابن زبالة في أخبار المدينة قال الزبير بن بكار حدثنا محمد بن الحسن عن عبد الله بن عمر عن محمد بن هيضم المزني عن أبيه قال دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي فقال:"إني مستعملك على هذا الوادي فمن جاءك من هاهنا وهاهنا فامنعه" فقال إني رجل ليس لي إلا بنات وليس معي أحد يعاونني فقال: "إن الله سيرزقك ولدًا ويجعل لك أولياء" قال فعمل عليه وكان له بعد ذلك ولد فلم يزل الولاة يُولُون عليه. وبهذا السند إلى محمد بن هيضم عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشرف على طرف وسط البقيع فصلى فيه.
٩٩ - أبو هاشم بن مسعود بن سنان بن أبي حارثة المزني له إدراك ومن ذريته إبراهيم بن محمد بن زياد بن سويد بن أبي هاشم وهو القائل:
مهما فعلت فليس عندك من … حاليك إلا لدون ما عندي
١٠٠ - جُمْل بنت يسار المزنية أخت معقل بن يسار وهي التي عضلها أخوها، أخرج البخاري من طريق إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد عن الحسن قال في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه، قال: كنت زوجت أختًا لي من رجل فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها فقلت له: زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها لا والله لا تعود إليها أبدًا، قال:
(١) يعني أن هناك جهنيا بهذا الاسم قلت. وهناك مزني آخر بهذا الاسم أيضًا وفيه خلاف كبير سنتعرض له في بحث غير هذا، والله الموفق.