للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عيسى أيضًا: وفي سنة ١٢٩٤ هـ (١) قتل/ عبد الله بن عثمان بن حمد الحصيني أمير بلدة أشيقر هو وابن أخيه/ عبد العزيز بن إبراهيم بن عثمان الحصيني قتلهما عبد الله بن سعود بن فيصل عند باب العقلة المعروف شرق بلدة أشيقر، وكان عبد الله بن عثمان الحصيني المذكور من الشجعان المشهورين في أشيقر كان عاقلا حازما - رحمه الله تعالى - وكان سبب قتلهما أن ابن بصيص ومن معه من برية من مُطير قاطنون على جو أشيقر ومعهم عبد الله بن سعود الكبير وكان آل نشوان حينئذ في بلدة أشيقر ومعهم عدة رجال من أهل الحريق، وآل نشوان المذكورون من المشارفة من الوهبة وقد تصالحوا هم وآل بسام واستقل آل بسام بدية ولد الطويل وولد بن حسن من المشارفة للمقتولين في وقعة الدار كما تقدم، وبدية ولد ابن مقحم المقتول في وقعة الجميعية كما تقدم أيضًا، وآل مقحم من آل علي من السعيد من الظفير، فدخل عبد الله بن سعود بلدة أشيقر ومعه عدة رجال من خدامه وطلب من عبد الله الحصيني الزكاة والجهاد فقال له قد أعطينا ذلك عمك عبد الله آل فيصل، فقام عبد الله بن سعود يريد الخروج إلى أصحابه وهم على الجو وقام معه الأمير عبد الله الحصيني وعبد الرحمن الخراشي الملقب بالطويسة، وعبد العزيز بن إبراهيم بن عثمان الحصيني وساروا معه يتحدثون فلما وصلوا باب العقلة المذكور أمر عبد الله بن سعود أصحابه بقتلهم، فقتلوا الأمير عبد الله بن عثمان الحصيني هو وابن أخيه عبد العزيز رحمهما الله تعالى، وجرحوا عبد الرحمن الخراشي المذكور جروحا شديدة وانهزم لبيت ماجد ابن بصيص، ثم إن آل بسام أعطوا ماجد بن بصيص مائتي ريال وأطلقوا عبد الرحمن المذكور، وقال أيضًا: وفي سنة ١٣٠١ هـ (٢) وفي جمادى الأولى من هذه السنة قتل سليمان بن حمد بن عثمان الحصيني خارج بلدة أشيقر، قتله آل نشوان انتهى. وقد أشار ابن عيسى إلى بعض ما جرى بين آل نشوان وبين هذه الأسرة وغيرها من أسر أشيقر وسيأتي طرف مما أشار إليه في الكلام عن آل نشوان، ومعروف أن الجميع من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم، وقد زالت ولله الحمد الأحقاد من النفوس بفضل الله ثم بفضل العلم والوعي والوحدة الاجتماعية


(١) انظر: بعض الحوادث في نجد لابن عيسى ص ١٨٨.
(٢) انظر: المصدر السابق ص ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>