للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصلح الكبير جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. ثم تسلسل العلم والدعوة في ذريته من بعده وسوف تستمر على منهجه وطريقه بإذن الله تعالى، وآل مشرف من الوهبة كما هو معلوم الذين هم من حنظلة أحد بطون قبيلة بني تميم وكانت إقامتهم في بلدة أشيقر الشيخ/ سليمان بن علي واستوطن هو وأولاده في بلدة العيينة عاصمة بلدان نجد في ذلك الزمان وولى قضاءها ورئاسة علماء نجد في حياته في زمان أمرائها المعامرة (آل معمر) وولد أبناءه الثلاثة في العيينة وهم/ عبد الوهاب وإبراهيم وأحمد وبقي فيها حتى توفي ثم ولى قضاءها بعده ابنه الشيخ/ عبد الوهاب بن سليمان فولد له ابنان الشيخ/ محمد والشيخ/ سليمان، فنشأ بها ونشأ الشيخ/ محمد من صغره على حب العلم وطلبه وبلغ مبلغ الرجال فسافر لطلب العلم سفرته الأولى ثم سافر سفرته الثانية ووالده قاضيها وفي أثناء غيبته عنها ساءت علاقة الشيخ/ عبد الوهاب مع أميرها محمد بن عبد لله بن معمر الملقب خرفاش والمعامرة من بني سعد بن زيد مناة من بني تميم أحد بطون بني تميم وذلك عام ١١٣٩ هـ، وانتقل الشيخ/ عبد الوهاب إلى بلد حريملاء وتولى قضاءها فعاد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب إلى أبيه في حريملاء وشرع في دعوته فيها، ثم انتقل منها إلى العيينة ونشطت دعوته فيها ولقي قبولا من أميرها عثمان بن معمر ثم اعتذر عثمان بن معمر عن بقائه عنده بإيعاز من ابن عريعر الخالدي أمير الأحساء في ذلك الوقت إذ كان له نفوذ على بعض الأمراء في نجد فسافر من العيينة إلى بلدة الدرعية واستقر فيها ولقي قبولا من أميرها آنذاك محمد بن سعود وأعلن دعوته وأعلن الإمام/ محمد بن سعود مناصرته لها والجهاد لهما لنصر الدعوة إلى الله تعالى فتساعدا على نشر الدعوة باللسان والسنان حتى تحقق لهما النجاح ولله الحمد واستمرا على ذلك حتى توفي الشيخ عام ١٢٠٦ هـ رحمه الله تعالى، وهذا كله مفصل في مواضعه من كتب التواريخ والتراجم له ومن حيث النسب وهو الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله، وأولاد الشيخ خمسة أبناء وبنت واحدة وهم حسن وحسين وعلي وعبد الله وهؤلاء الأربعة هم الذين تفرعت عنهم ذرية الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، كما أنجب إبراهيم وعبد العزيز وفاطمة وهؤلاء ماتوا ولم يعقبوا لهم خلفا رحم الله

<<  <  ج: ص:  >  >>