للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تربى في بيت علم وصلاح وتقى فنشأ نشأة صالحة على هذه الصفات الكريمة منذ صغره وقرأ على علمائها وأقبل على القراءة تعلما وتعليما ومراجعة حتى فاق أقرانه وزملاءه، وقد عينه الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيا في مكة المكرمة كما اختاره الإمام سعود أخيرا أن يكون مدرسا للعامة والخاصة لأسرته وحاشيته وله مؤلفات كثيرة في جمع العلم، والحاصل أنه استمر على الدعوة والتعلم والتعليم حتى توفي - رحمه الله - عام ١٢٣٣ هـ شهيدا على أيدي جنود الباشا محمد علي بعد محنة سقوط الدرعية.

والشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد، وهو الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب، ولد في مدينة الدرعية سنة ١٢١٩ هـ (١) ونشأ بها وقرأ على علمائها مبادئ العلوم فسقطت الدرعية على يد إبراهيم باشا فنقل مع من نقل من آل الشيخ إلى مصر وتعلم وعلم واستفاد وأفاد في الجامع الأزهر حتى بلغ مبلغا كبيرا من العلم وله أبناء في مصر وهم أحمد الأزجي وذريته وعبد الله وأحفاده وابن ثالث اسمه محمد رجع من مصر عام ١٢٨٨ هـ إلى نجد واستقر في مدينة الرياض وتزوج وله أحفاد مشهورون في الرياض؛ توفي - رحمه الله - في القاهرة عام ١٢٧٤ هـ؛ وهم كثيرون غير هؤلاء ولكن من أراد الاطلاع للتأكد فليراجع كتاب البيان الواضح في نسب آل الشيخ حيث إنه فيه تفصيل كامل لهم رحم الله الجميع.

الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن آل الشيخ، وهو الشيخ/ محمد (٢) بن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوهيبي الحنظلي التميمي، ولد في مصر عندما كان والده فيها ولم نقف على تاريخ ميلاده ورجع من مصر عام ١٢٨٨ هـ ولم يرجع من إخوانه غيره وكان رجوعه في وقت الإمام فيصل بن تركي - رحمه الله - وكان عالما جليلا ذا رأي سديد عاقلا، كان يفسر الرؤيا في المنام فتقع كفلق الصباح ومعروف في زمنه في تفسير الرؤيا كما عرف ابن سيرين


(١) انظر له ترجمة كاملة في كتاب علماء نجد خلال ستة قرون ج ١ ص ٣٩٣.
(٢) انظر البيان الواضح في نسب آل الشيخ ص ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>