للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقضل وقرأ على والده وعلى جده لأمه الشيخ/ عبد الله أبابطين مفتي الديار التجدية في زمنه وحصل وأدرك لاسيما في الفقه ثم تولى قضاء عنيزة وإمامة وخطابة الجامع الكبير عام ١٣٠٣ هـ واستمر في عمله في قضاء عنيزة حتى توفي عام ١٣٠٧ هـ - رحمه الله تعالى.

ومنهم أيضًا الشيخ/ محمد بن عبد العزيز المانع، وهو الشيخ/ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع بن إبراهيم بن حمدان بن محمد بن مانع بن شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب الوهيبي الحنظلي التميمي (١)، ولد في بلدة عنيزة عام ١٣٠٠ هـ فلما بلغ السابعة من عمره أدخله والده الكتاتيب ليتعلم القراءة والكتابة، كان والده مريضا إذ ذاك وهو قاضي عنيزة وبعد أيام توفي والده فقرأ القرآن كله وحفظه وقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية وسافر إلى بغداد للتزود من العلوم، ثم إلى مصر للقراءة على علماء الأزهر، ثم إلى دمشق، ثم عاد إلى وطنه وقد تقلد عدة مناصب في الدولة منها أنه في عام ١٣٣٤ هـ طلبه حاكم قطر الشيخ عبد الله آل ثاني فسافر إليه فولاه قضاء قطر واستمر نحو ٢٣ سنة ثم في عام ١٣٥٨ هـ طلبه جلالة الملك عبد العزيز ليكون مدرسا في الحرم المكي الشريف، وفي عام ١٣٦٥ هـ صدر مرسوم ملكي لتعيينه وزيرا للمعارف وفي عام ١٣٨٥ هـ توفي - رحمه الله. ومعروف أن المانع من آل شبرمة من آل محمد بن محمد بن علوي بن وهيب من الوهبة من حنظلة أحد بطون بني تميم. وقال الشيخ ابن بسام (٢)، آل مانع في كل من عنيزة وشقراء والأحساء وغيرها، ويبتدئ تفرعهم من الجد الجامع لهم وهو إبراهيم بن حمدان فهو الجد الجامع لهذه الأسرة ونقل عن الشيخ محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن مانع قوله: نشبنا في هذه الشبرمة انتهى.

قلت: (ومعلوم أن الشبرمة شجرة ذات شوك وأغصان معوجة تنبت صيفا فما دخل فيها قد ينشب). وقال ابن عيسى في حوادث عام ١٢٨٧ هـ وفيها (٣) توفي الشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع


(١) انظر المصدر السابق ج ٣ ص ٨٢٧.
(٢) انظر هامش علماء نجد خلال ستة قرون ج ٢ ص ٨٨٧.
(٣) انظر عقد الدرر لابن عيسى ص ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>