للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ارتحل من بريدة وعدا على فرقان من عتيبة على الدوادمي فأخذهم ثم رجع إلى الرياض وأذن لأهل النواحي بأن يرجعوا إلى أوطانهم، وكان مقتل عبد العزيز آل محمد وأولاده في السنة المذكورة ١٢٧٧ هـ. وقال ابن عيسى (١) ما نصه: وفي حوادث سنة ١٢٩٢ هـ في هذه السنة قتل مهنا الصالح أبا الخيل أمير بريدة في عنيزة قتله آل أبو عليان وكان مهنا المذكور قد تغلب على البلدة واستمال أعيانها وكثر أعوانه وكان صاحب ثروة، وقال أيضًا: فقام على آل أبو عليان وأجلى كل من يخاف منه عن البلد فساروا إلى بلدة عنيزة وأقاموا فيها. وآل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن زيد مناة أحد بطون بني تميم الذين خرجوا من بلدة ثرمداء على أثر الحروب التي وقعت بين العناقر في ثرمداء وفي بلدة مراة لطلب الرئاسة وسكنوا ضربة ورئيسهم آنذاك راشد الدريبي وكان موقع بريدة آنذاك ماء لآل هذال المعروفين من شيوخ عنيزة فاشتراها منهم راشد المذكور وعمرها وسكنها هو ومن معه من عشيرته وذلك في سنة ٩٨٥ هـ تقريبا، وراشد المذكور هو جد حمود بن راشد الدريبي الذي فتك في عشيرته آل أبو عليان وقتلوا منهم ثمانية رجال في مسجد بريدة وذلك عام ١١٥٥ هـ كما هو معروف في تواريخ نجد، وحمود هذا هو أبو راشد بن حمود بن عبد الله بن راشد ولم تزل الرئاسة لهم عليها إلى أن غلبهم عليها مهنا الصالح أبا الخيل المذكور، وأجلى رؤساءهم عنها إلى عنيزة في هذه السنة كما مر بنا، فاتفقوا على قتله فنفر منهم اثنا عشر رجلا من عنيزة ودخلوا بلدة بريدة آخر ليلة الجمعة في التاسع من محرم من السنة المذكورة، ودخلوا في بيت على طريق مهنا إذا خرج لصلاة الجمعة واختفوا فيه، فلما خرج لصلاة الجمعة خرجوا عليه من البيت وقتلوه ثم ساروا إلى القصر الجديد المعروف لمهنا فدخلوا فيه وتحصنوا فيه، فقام أولاد مهنا وعشيرتهم وأهل بريدة وحاصروهم داخل القصر المذكور وثارت الحرب (٢) بينهم وبين آل أبي عليان المذكورين فضرب آل أبي عليان علي بن محمد بن صالح أبا الخيل برصاصة فوقع ميتا، ثم ضربوا حسن بن عودة أبا الخيل برصاصة فوقع ميتا أيضًا، فقام آل أبا الخيل ومن معهم من أهل بريدة وحفروا تحت المقصورة التي بها آل أبو عليان المذكورون ووضعوا فيه


(١) انظر أيضًا عقد الدرر لابن عيسى ص ٧٥.
(٢) انظر عقد الدرر لابن عيسى ص ٧٥، وانظر الأسر المتحضرة في نجد ج ٢ ص ٦٢٢ - ٦٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>