وقضى صالح معظم حياته في مزرعته بالنقعة جنوب الصباخ وكان محل تقدير الغير في أبناء عصره لما هو عليه من حب لمساعدة المحتاج وفعل الخير والمعروف، وأنجب أبناء كثيرين ولم يخلف منهم إلا مرشد جد هذه الأسرة المعروفة اليوم بالمرشد، وورث هذا التراث الطيب من أسرته وكان عزيز النفس يتصف بالشجاعة وتقدير الناس له.
ومن أعيان هذه الأسرة أيضًا فهد العبد الله النصار الذي عاش حياة مليئة بالسمعة الطيبة في إحدى غزواته أقام بالزرقاء المكان المعروف غربي بريدة، وقد انقطع من العقب للذكور حيث أشار في وصيته أقرب عاصب له: صالح ومحمد ابنا مرشد الصالح النصار، ومن أعيان هذه الأسرة أيضًا محمد المرشد الذي عرف بالصلاح والحب للخير وأهله وكان هو وأخوه صالح من الرجال الذين انخرطوا في شبابهم مع الأمير مفض البهيمي المزيني أمير دخنة المعروفة جنوب الرس الذي كان يقاتل مع الملك عبد العزيز - رحمه الله - أثناء توحيد المملكة. وللجد محمد أكثر من وفاده على الملك عبد العزيز نال فيها الإكرام والتقدير حيث أجرى له ولأبنائه مخصصات لا تزال تصرف حتى إعداد هذه النبذة، ولقد عاش محمود السيرة محافظا على الصلوات جماعة في روضة المسجد حتى وافاه الأجل عام ١٣٩٨ هـ - رحمه الله - وكان محبا للعلم وأهله من العلماء حيث يدعوهم لزيارة مزرعته ومنهم مشائخي الذين تتلمذت عليهم وعلى رأسهم الشيخ/ عبد الله بن محمد بن حميد - رحمه الله - والشيخ/ صالح بن أحمد الخريصي متعه الله بالصحة وحسن العاقبة والخاتمة والشيخ محمد الصالح المطوع - رحمه الله.
ومن الأسرة المذكورة مرشد بن محمد الموجود في مدينة بريدة يعتبر من الرواة الثقات، وخصوصا أسرة آل أبو عليان حيث يتمتع بذاكرة قوية في معرفة الناس وقبائلهم وأنسابهم وقد زاول عدة مناصب آخرها رئاسة هيئة الأمر بالمعروف في حي الطاف من مدينة بريدة قبل إحالته على التقاعد وله عدة أبناء منهم كاتب هذه النبذة عن الأسرة، ومن أعيان هذه الأسرة في الوقت الحاضر علماء ورجال