للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك في القرن العاشر وقدوم الخريدلي من الفرعة القرية المشهورة في الوشم قرب أشيقر. فاشترى نصف المذنب من البواهل وكذلك اشترى أخوه معجل وأبناء عمهم آل إبراهيم المعروفون بآل شامخ الآن اشتروا كذلك وتتابعت هجرة النواصر إليه وهم من آل رحمة، ثم ازدادت هجرة النواصر إلى المذنب فاشتروا نصيب الفضول منهم وتولى الإمارة فيه عبد الله الخريدلي ثم بعده ابنه إبراهيم وطالت مدة إمارة إبراهيم، واتسع العمران في زمانه ونزل عليه لفيف من الجيران منهم. شتوي الدوسرى من أهل الشماسية نزل فداويا عند إبراهيم مدة وأعانه على عمارة عين نبعة حيث طلب منه الإعانة فأعانه على عمارتها (١)، كما نزل المذنب آل شويمان وعمروا الثليماء، وكذلك الفداغمة من الوهبة جاءوا إلى المذنب من سدير فعمروا بالمذنب وكثر سكانه من النواصر والموالي، وأولاد إبراهيم ثلاثة هم: يحيى، وهندي وعبد الله، صار الأمير بعد إبراهيم ابنه هندي وبعد هندي عبد العزيز ثم صارت الإمارة لفهد الشامخ من آل إبراهيم وتوفي في حدود عام ١٢٣٠ هـ، ثم انتقلت الإمارة إلى محمد بن عبد الله الخريدلي عام ١٢٨٥ هـ وتخلل فيها إمارة الخرادلة ثم تأمر إبراهيم الناصر، عينه إبراهيم باشا قائد الحملة التركية وأخيرا قتلوه وتأمر سليمان .. (إلى هنا يوجد تآكل في الورقة لم أستطع معرفته) .. انتهى.

ثم قال: وصار الأمير/ صالح بن محمد الجمل من عام ١٢٨٥ هـ إلى عام ١٣٠٨ هـ حيث قتل في المليدا انتهى. وقال القاضي في ترجمة (٢) الشيخ/ عبد المحسن بن سليمان بن محمد بن عبد الله الخريدلي المولود سنة ١٢٩٠ والمتوفى عام ١٣٩٠ هـ وجده خريدل أول من عمر المذنب (٣) وجلب أخاه معجلا من قرية الفرعة وكانت مسكنهم ومسكن آبائهم فنزحوا إلى المذنب أولا خريدل ثم معجل وملكوا فيها، ويقال: إن أول من عمرها ابن شامخ وقيل العقالا والله أعلم. قلت: وأعتقد أن الخرادلة جددوا عمارة المذنب حيث ذكر حصن البواهل في أول البحث عند أول الكلام عن الخرادلة كما أشار بذلك ابن بسام.


(١) الفداوى أبي الخوى بمثابة الخادم لأجل لقمة العيش.
(٢) انظر بقية الترجمة في روضة الناظرين ج ٢ ص ٥٣.
(٣) ذكر محمد القاضي أن أول من عمر المذنب آل خريدل والصحيح أنها عمارة قديمة حيث كان لأحد بطون باهلة، انظر هامش ص ٦١٩ من كتاب علماء نجد خلال ستة قرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>