للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عيسى: وفي سنة (١١٠١ هـ) توفي جاسر بن ماضي أمير روضة سدير وتولى بعده ابنه ماضي بن جاسر بن ماضي. وقال ابن عيسى (١) أيضًا: وفي سنة (١١٣٩ هـ) توفي ماضي بن جاسر بن ماضي رئيس روضة سدير.

وقال ابن بشر (٢): وفي سنة (١١٥٨ هـ) قتل محمد بن ماضي رئيس بلدة روضة سدير وذلك أن عمر الشريف من صهر محمد بن ماضي على ابنته، فقتل عبد العزيز بن عبد الله أبو بطين بممالاة وتحريضات من محمد بن ماضي المذكور لابن أباطين صهر لمانع بن ماضي على أخته وهو صديق له، وكان تركي أخا ماتع جلويا (٣) في جلاجل، عند محمد بن عبد الله، فلما قتل (أبو بطين) أرسل مانع لأخيه تركي، فاقبل في سطوة من جلاجل، ودخل والناس في المسجد يصلون على جنازة أبو بطين ومحمد بن ماضي يصلي معهم، فضريه أخوه مانع المذكور وهو في الصلاة ضربة جرجه فيها فحمل إلى بيت أخته زوجة (أبو بطين) فدخل عليه عبد من رجال صاحب جلاجل يقال له أبو خنيفس فقتله وتولى في الروضة ئركي بن ماضي، ومحمد بن ماضي وتركي ومانع أخوه. انتهى. قلت: الحمد لله الذي أذهب عنا تلك العادات السيئة والحزازات النفسية التي تحدث بين الأقارب والأصحاب على أتفه إلأسباب طلب الزعامة ا. هـ. وقد علَّق ابن بسام صاحب تحفة المشتاق على هذا بقوله: ومحمد بن ماضي هو الذي عناه حميدان الشويعر بقوله من قصيدة طويلة (٤):

فيا طارش قل لابن ماضي محمد … ترى الشور عقبه قد بدا برجوع

قد تهت أنا وياه في ماضي مضى … وضربنا تلاع ما لهن فروع

تروح اتصافي بومة في خرابه … جنح الدجى ما تهتني في اهجوع

تبي مئك حراس إلى جيت خايف … شروى الضريع ما يسد الجوع

وراك ما صافيت راعي جلاجل … ما في مصافاته عليك هزوع


(١) انظر بعض الحوادث في نجد ص ١٠٠.
(٢) انظر تاريخ ابن بشر ص ٢٥، وانظر هامش بعض الحوادث في نجد ص ١٠٧.
(٣) جلوي أي محتمي عنده من الأعداء.
(٤) انظر الأسر المتحضرة في نجد ج ٢ ص ٧٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>