وجاهتهم للشريف أن يترك ابن مطرف ولكنه أجابهم أنه أصم لا يسمع وأعمى لا يري حتى يسلم ابن مطرف له فعند ذلك عرف الدواسر أن الشريف عازم على حربهم فاستعدوا له ثم وقعت المعركة بينهم فهُزم وقُتل وسُمي الموقع الذي قُتل فيه قوز الشريف ثم إن ابن مطرف مدح الدواسر وبين أفعالهم في القصيدة يقول ابن مطرف:
جلينا وجلانا الشريف ابن هاشم … وسواة من جلا الشريف يخاف
زبنا يم رجال عتيبة … وقلوبهم صوب الشريف صخاف
جلينا ونصينا سُبيع بن عامر … يدوسون الأريا والعزوم ضعاف
مشينا ونصينا رجال آل زايد … طوال الفني للمحاربين عساف
ومن قبل ذا قد زينوا اللِّي قبلنا … ودارو عمامن لا يشوف وشاف
أفيا نعم ولد ابن خطاب شيخهم … وسيفه من رأس الشريف عساف
ويا نعم ولد المبيعيج ناصر … جواده في العج اتغبا وتشاف
أو عمري اصطا من شبا السيف حاضر … جواده منها السابقات تخاف
وترى عترتي منهم رجال الفادر … غشاهم من البيض اذرا والحاف
عسى الله يحيي لي بلاد آل زايد … وعساها من عقب الربيّع تصاف
ما زين اللِّي مثلنا كون مثلهم … كسروا عساكر دولة الأشراف
يوم اصفقوا القوم في القوم ارتكوا … ارزان المواقف هم ذراء من خاف
وأحب أن أوضح بعض الأعلام الواردة في القصيدة يمدح ابن خطاب والذي ضرب رأس الشريف بالسيف والخطاطبَة هم أحد فروع الرجبان من آل سالم من زايد الملطوم ثم يمدح واحد من أولاد المبيعيج، والمبيعيج هو ناصر بن ودعان من الوداعين من آل سالم بن زايد، ويقول أن جواده في عجة المعركة تبين ثم تختفي أي أنه في وسط العدو، ثم يمدح رجال آل فادر وأنهم قاتلوا قتالا شديدًا، وآل فادر هم أحد بطون الغياثات من صهيب بن زايد.
ومن أخبارهم المدونة ما ورد في كتاب تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق لعبد الله بن محمد البسام: