للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولى المهام الرسمية التي تولاها معاليه، وعند استقرار الأمور في أبها أمر الملك عبد العزيز ببقائه وكيلًا لإمارتها ثم معاونا لأخيه تركي بن أحمد ثم صار أميرًا لجيزان مدة خمس سنوات، وعلى يده أخمدت فتنة الريث المعروفة. وفي أواخر الحرب العالمية الثانية تم تعيينه حاكما على منطقة الظهران "الشرقية حاليًا" حيث أشرف على تشييد قاعدة مطار الظهِرّان، وفي عام ١٣٦٦ هـ اختير عضوا في مجلس المستشارين بالرياض، وفي نهاية ١٣٦٧ هـ عين معاليه أميرًا على تبوك حيث مكث بإمارتها ثماني سنوات وعلى أثر مقتل عبد الكريم بن رمان دخل السديري تيماء وعمل على إنهاء المشكلة واحتوائها ونجح في ذلك كما استطاع إنهاء مشكلة عشائر محمد الأيداء (١) وعشائر ابن رفادة (٢) بعد أن عجزت عدة لجان عن حلها، وحمد النّاس مساعيه وحسن قيادته، وفي عام ١٣٧٥ هـ عُين السديري وزيرًا للزراعة إذ صار أول وزير للزراعة وفي عام ١٣٨٢ هـ عاد إلى الجنوب مشرفا على إمارة نجران وهي في فترة الحرب الأهلية التي دارت في اليمن آنذاك، تعامل معها بكل ثبات كما عاصر أحداث الوديعة التي برز فيها كقائد محنك وواجه تلك الأحداث بكل صلابة وتدبير حسن.

توفي هذا المغوار عام ١٣٩٩ هـ بموته فقدت بلادنا فارسًا من فرسانها كرس نفسه لخدمتها منذ مطلع شبابه كفاح متصل وقد خلف وراءه من الأبناء تسعة أولاد وست بنات، وأولاده هم:

١ - فهد بن خالد السديري - أمير نجران سابقًا.

٢ - تركي بن خالد السديري - وزير الدولة ورئيس الديوان العام للخدمة المدنية سابقًا.

٣ - محمد بن خالد السديري - وزير وعضو مجلس الوزراء.

٤ - ناصر بن خالد السديري - أعمال حرَّة.

٥ - أحمد بن خالد السديري - محامي ورجل أعمال.


(١) الأيداء: من قبيلة عَنَزة.
(٢) ابن رفادة: شيخ شمل قبيلة بلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>