وتفرغ مران لقيادة قبيلته وبعض أموره الخاصة منها اهتمامه بالإبل وتربيتها وصار مران يمضي جل وقته معها، وفي مراعيها وفي مران قبل العديد من القصائد في مدحه والثناء عليه منها ما قاله محمد آل حنايا:
الشيخ أبو زابن له عزوم وفعول … فعله ينومس والقبائل شهودي
هذا نقل حمله وهذاك مكفول … ومن لاذ به يلقى الفرج والسعودي
كم سجين حط من دونه قفول … ثم أطلقه مكممات القيودي
جاهه وفعله ما هو بمجهول … شيخ يحل محكمات العقودي
وعن قبيلته المساعرة من الدواسر قال سعد الفصام:
حنا الدواسر مكرمين الخطاطير … ونخيلنا نعطي حلاوة ثمرها
حضر ليال القيظ وإن جاء المحاضير … بدو تطردني الوسامى خضرها
خيل إلى شدوا تباري المضاهير … من جاء يبيها جض لا شاف أثرها
وإن قلت الحيلة وعمت لشاوير … زيزومها ابن قويد يظهر خبرها
واخص أنا مران شوق الغنادير … اللِّي بنى العلياء ونفسه عمرها
ومما قاله عيد بن سيف بالأمير مران بن قويد:
سلام يا شيخ ذراه يذري … بالمنصب المساس له ميراد
شيخ نعزه والملوك تعزه … والله يحفظه للجميع اسناد
مران هو زيزومنا لا دعينا … هو شيخنا ونا على استعداد
شيخ يمثل لا به زايديه … لا عاهدوا ما خانوا الأعهاد
جده خذا الريشه بضرب مخلص … وقفا عليها والجمل بقياد
ولا بد من ذكر الفارس الضرغام شارع بن قويد، زعيم الدواسر في وقت مضي، لقد طال أجله وامتدت به الحياة حتى بدأ يسأم منها ويتوجع من عقابيل السنين، التي أنهكت قواه ثم أقعدته، وفي يوم من الأيام صارت غارة على قوم شارع فنهضوا يتسابقون إلى ظهور الخيل أسرع من لمح البصر واعتلى كل خيال