وقد خص منهم صالح وحمد الشويعر، ومحمد الخطيب، وعبد الله بن جبر، وهذا يوضح دور هذه العائلة ومشاهيرها وفرسانها كما أنهم اشتهروا بمرابط الخيل التي عرفت عنهم، وقد صار أحفادهم على نهجهم في الفروسية والقيادة، فعبد الله بن ناصر الشويعر كان أحد قادة ابن رشيد المشهورين.
وصاحب هذه السيرة هو: حمد بن عبد الله بن ناصر الشويعر، ولد بحائل سنة ١٣١٦ هـ ونشأ وترعرع بها وتعلم القراءة والكتابة على يد علمائها، كما تعلم الفروسية وشئونها حتى صار من الفرسان المعدودين في أوائل القرن الماضي، وكان ابن شويعر أحد رجال ابن رشيد أيضًا وهو أمير الجوف من قبله سنة ١٣٣٦ هـ وذلك قبل دخول الملك عبد العزيز إلى حائل سنة ١٣٤٠ هـ وضمها تحت سلطانه المجيد، لذا اختاره الملك عبد العزيز أميرًا على جازان مرتين، وبقي حتى توفي سنة ١٣٥٤ هـ، بعد أن ترك أثرًا طيبا في تمثيله للدولة، وقد أحبه الأهالي وأعجبوا بشخصيته وقيادته وكان من إعجابهم بحمد الشويعر أن سموا كثيرًا من أولادهم عليه، وقد تحدث عنه المؤرخ السعودي أحمد العقيلي صاحب جازان في كتابه الخلاف السليماني، وبين صفاته مواقفه الإنسانية.
ولحمد العبد الله الشويعر - رَحِمَهُ اللهُ - ثلاثة إخوة لا يقلون عنه جميعهم تولوا مراكز قيادية في عهد الملك عبد العزيز وخلفائه الكرام وهم:
- سعود بن عبد الله الشويعر كان يرحمه الله نائبًا لأخيه حمد الشويعر في إمارة جازان ولما توفي سنة ١٣٥٤ هـ، وعين مكانه بجازان وبعد فترة اختير أميرًا المدينة الجبيل ثم أميرًا للخبر وكان سعود الشويعر من خيار العائلة توفي إلى رحمة ربه سنة ١٤٠٦ هـ، وله عدة أبناء أكبرهم ناصر بن سعود بن عبد الله الشويعر.
- علي بن عبد الله الشويعر كان أميرًا على صبيًّا ثم أميرًا على شرورة حتى توفي إلى رحمة الله سنة ١٤١٨ هـ، خلف عدة أولاد أكبرهم عبد الله بن علي الشويعر.
عبد العزيز بن عبد الله الشويعر لا يقل عن إخوته وكان أيضًا من أمراء البلاد الذين يعتمد عليهم، فقد رأس سلوى عدة سنوات وتوفي رحمه الله بعد