لوادي الدواسر من أحداث نجد ووقائعها نصيبه ونحن موردون هنا ما وصل إليه علمنا من ذلك.
ففي سنة (١٢٨٣ هـ) وبعد الجفوة التي حصلت بين سعود بن فيصل آل سعود وأخيه عبد الله حاكم يخد الشرعي .. ذهب سعود إلى الجنوب ومر بعسير فنجران واستنجد بأهل نجران على حرب أخيه عيد الله فأنجدوه وعلى رأسهم أمير طائفة من يام (أبو ساق)، وجهز معه كزوا فيهم اثنان من أبناء أبي ساق فزحف سعود بجيشه إلى وأدي الدواسر، ولما علبم به عبد الله جهز جيشا بقيادة أخيه محمد، فتقابل الجيشان في قرية (المعتلى) بالوادي، فانهزم جيش سعود وقتل أولاد أبي ساق وجمع من يام، وفر بعدها سعود إلى الشرق.
أما عبد الله بن فيصل ففي السنة التي بعدها جهز جيشا قصد به وادي الدواسر، فقطع فيه نخيلا وهدم ييوتا وأخذ أموالا تأديبا لأهل الوادي حينما ناصروا أخاه سعودا.
وقبل ذلك في سنة (١١٩٩ هـ) جاء وفد من وادي الدواسر إلى الدرعية يرأسه ربيع وبدن أبناء زيد، فأعلنوا طاعتهم وإيمانهم بالدعوة السلفية وانقيادهم