وأن فرَقَتْ صارتْ عناصِرْ وكسّارْ … أرُوْع من الفْرعَهْ وأسنّدْ لخَيرانْ
رَبْع إلى جا الهَوش مَاهِمْب ذلانْ … يا طِيْبهُهم لولا يفرّاق الأشْوارْ
ويقول محمد بن مشعي الدوسري:
من الفَرعَهْ إلى اللّدَامْ … قَدْ جينَا هُمْ ذاكْ العَامْ
عَلَى وَقتِ ابن اعَفيصَانْ … رِحْلَتَنا ذَاكْ الزّمَانْ
وقد أخذت هذه القوى بنصيب من النهضة العمرانية والاجتماعية التي شملت معظم بلدان المملكة في التعليم والزراعة والمواصلات والصحة وغيرها.
وحدثني سكان هذه البلاد أن سكان قرى الفرعة هم آل عويمر وآل حميضان وآل ناهش، وكلهم من الوداعين الدواسر.
وفي كتاب دليل الخليج: الفرعة Farahs حوالي عشرين ميلا غربا أو إلى الجنوب نوعا ما من اللدام، وهي القرية الدائمة في أقصى الغرب من وادي الدواسر، مائة وخمسون منزلا لآل ناهش الدواسر.
للقرية مدخل واحد فقط ويوجد بها البلح العادي والحبوب والماشية والآبار عمقها خمس قامات ومالحة قليلا (١).
وقد تحدث عنها حافظ وهبة وقال: وفي الجهة الغربية من الواحة توجد مزارع نخيل واسعة النطاق يتخللها بعض أشجار الأثل، وتسمى هذه الجهة "الفرعة" وبها عدة قرى يعضها إلى جانب بعض، ويطلق عليها اسم "الحمراء" وهي واقعة إلى الجهة اليمنى من الوادي.
وقال: وإلى الغرب - أي من اللدام ومشرف - تقع مزارع نخيل الفرعة وكرومها، وهي تكون الحد الغربي للواحة، ففي هذه الواحة يجري مجرى: نهر الدواسر، مجرى الوادى نفسه طيني التربة ولكنه مغطى بطبقة خفيفة من الرمل،