للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشفق على جماعته الحاضرين عنده وهم سبعة من أهل الخيل، والأعداء كثيرون، فاقترح أن يغرموا إبل جارهم من إبلهم، فعارضه ابنه الكبير بأن العرب إذا علموا بذلك بارت بناتهم فلا يكاد أحد يناسبهم.

ومن ثم لحقوا بالقوم -رغم قلتهم- فقتلوا منهم جماعة وأسروا منهم آخرين وردوا الإبل، فقال زيد:

قال الخويري والذي يدنى له … صفرا مناها فلكة المصراع (١)

من البر تعطى له على ما يريدها … لا خذا الوسيق ولحقوا الفزاع (٢)

من يوم شفت دموع بنت قصيرنا … ماني بمن حسي ولا ني واعي (٣)

لعيناك يا نجل العيون نردها … ان جت مع ضيق ومع متباعي

تاعبت سربتنا ولحقت عجلة … مثل القطا اللي وارد شراع

من خشم سقمان إلى أم عميرة … يوم حصل فيه العمار تباع (٤)

بان الذي منا يهوش بشجاعة … وبان الحديد الساطي القطاع


(١) فلكة المصراع: إرخاء عنانها كناية عن نشاطها وسرعتها.
(٢) لا خذا: إذا أخذ.
(٣) ماني بمن حسي: ما أنا بمن هو في كامل حسه: يعني أن النخوة أفقدت وعيه.
(٤) سقمان: شمال الهضب.
أم عميرة: هضبة قرب سقمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>