للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبعض عبيدة من قحطان، أمّا ما يكون ملك الوادي من منبعه إلى مصبه فذلك ما أستبعده.

طلبت من مترك بن شفلوط شيخ عبيدة أن يصف لي الوادي، متبعًا في ذلك مجراه من علوه إلى مصبه، فوصفه لي على النحو الآتي:

علو تثليث في الخوايس أي المناقع التي عند سنحان والحرجة وبلاد شريف، ويحول منها متجها إلى الشمال حتى يصل بعد مسيرة يوم للمطية إلى "المواه" وهو المكان الذي تجتازه طريق السيارات الذاهبة إلى "الحصينية" في أسفل وادي "حبونة" في طريقها إلى نجران، ثم يمتد من "المواه" إلى مسيرة نصف يوم للمطية حتى يبلغ "الحمْضَة" وهي قرية في بطن تثليث تخص "آل مسفر" من "آل مسعود" من "آل الجمل" من "قحطان". ومن الحمضَة يتجه إلى "الحفائر" وهو ماء في البادية بينه وبين الحمضة ثلاث ساعات، ثم على مسير ساعة يصل إلى "النقرة" وهي هجرة لابن عَبُّود من قحطان، وفي هذا المكان يصب في الوادي سيل سراة عَبِيدة المسمى "طَرِيب" الذي تقوم عليه هجرة "السبيخة" بلد محدثي ابن شفلوط. ويتجه الوادي من هذا المكان إلى "الكُهَيْف" وهي هجرة لآل سعد التابعين لابن لبْدة من قحطان، وبجوار هذه الهجرة قرية أخرى لآل سويدان التابعين لابن عبود من قحطان، ثم ينحدر إلى "بزيز" وهي على مسافة نصف يوم أيضًا، ثم إلى "جينة" على مسافة نصف يوم أيضًا، ثم إلى"مَلَح" مسيرة نصف يوم، ثم ينحدر إلى أن ينتهي بعرق "المختمية" الفاصل بين تثليث ووادي الدواسر.

وقد فاض تثليث عام ١٣٣٧ هـ (١٩١٨ م) فيضانا عظيما، فكسر العرق الرملي الذي يحجزه عن وادي الدواسر عند المختمية، وطغى على وادي الدواسر، وجرف كثيرًا من بلدانه وقد ذكر لي الأمير عبد اللَّه بن معمر الذي كان أميرًا على الدواسر إذ ذاك أن السيل مكث أياما كثيرة لا يمكن مغالبته، ولذلك سمى المكان الذي اخترقه السيل في العرق الرملي المنكسر "مفجر المختمية".

وفيما يلي الأودية الرئيسية التي يمكن القول بأنها ترفد وادي تثليث خلاف الأودية المار ذكرها:

<<  <  ج: ص:  >  >>