للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا كل من يصنع بتعجب صناعته … ولا كل ورّاد على الما معه زانه

ولا كل من ركب النضا دلّ بالفضا … ولا كلّ فلكٍ يسند النجم رّبانه

ولا كل من شاورت بالشور يسعدك … ولا كلّ من ناجيت أجابك من اوانه

ولا كل محتزمٍ تسرّك حزامته … ولا كلّ من مد التفق صاد نيشانه

ولا كلّ زعلانٍ بيزعل له الشره … ولا كلّ من جا الناس يقضون غرضانه

ولا كلّ رجلٍ رجل تضرب به الخلا … ولا كلّ من ولّيت سد الخفا صانه

ولا يستوي في الريس ربدان والبغل … ولا الاجوادي بنسب بنقّال حذيانه

ولا ربعة الطيّب كما ربعة الردي … ولا الحصّ عقده مشبهٍ طلع جيبانه

كذا القيل فيه من اوسط ونازل ومرتفع … كما وارد الكدلك وجيب وعربانه

نصير التشابه في الصنائع ومثلها … وكلٍ يرى جنسه له الرجح باوزانه

هذه القصيدة للشاعر مبارك بن عبد اللَّه بن علي بن شرثان آل ناصر المتوفي سنة ١٩٨٧ م وهو يتحدث فيها عن الطيبين من الرجال والخبيثين أيضًا، وعن الكذب والنميمة وما فيهما من خصال قبيحة:

يا اللَّه يا مطلوب يا علم بحالي … اهدنا للخير ودروب السلامه

بادي رجم تعلوى كل عالي … واستلمت القاف واركبته نظامه

ابن شرثان يوضح في المجالي … يبغي الطيب يجوز من الخمامه

الردي بترك ولو جده موالي … لو اخوها والموالي من عمامه

الردي فنه الردي في كل حالي … يا خسارة من تجربه والندامه

الردي دامك من الضيقات سالي … عاملك واخترت ما جا من كلامه

وإن أعاليها تجاذبك الحبالي … بارت العمله وجاروحه همامه

والوفي مثل النجيب من الجمالي … بيتصبر لو تلحقه المسامه

يصتبر للضيم وحمولا ثقالي … وينقلك ما دام تمشي به من عظامه

واللَّه أن فرق الرجال من الرجالي … أنه مثل النور بفصل في الظلامه

فالرجال النجوم والطيب هلالي … فيه نور ودائم ممشا همامه

والمراجل ما تجي الا باحتمالي … لا تشك أنه يقوم بها الهلامه

يا محمد يا بن عايض حلها لي … حل مشكلة على منها غمامه

<<  <  ج: ص:  >  >>