وتبكيك وضح ربعت بالزباره … اليا قزن من خابع ما يردن
الخيل عقب عبيد ما به نماره … وش عاد لو راحن وش عاد لو جن
يا شيخ ما تامر عليهم بغاره … كود الجروح اللي على القلب يبرن
يقطع صبي ما ينادي بشاره … الى اقبلن ذولي وذولاك قفن
يا اهل الرمك كل يصف مهاره … والمنع ما نطريه لا هم ولا حن
فأجابه شالح بن هدلان بقوله:
ضيف اللَّه اشرب ما شربنا مراره … اصبر وكنك شالح يوم حزن
راح الفديع اللي علينا خساره … واخذ قضاه عبيد حامي ثقلهن
يمنى رمت به ما تجيبها الجباره … اللي رمت بعبيد في معتلجهن
من نسل ابوي وضأري للشطاره … يصيب رمحه يوم الأرماح يخطن
وعبيد خلي طايح بالمعاره … عليه عكفان المخالب يحومن
وعاداتنا بالصيد ناخد خياره … ثلاثة الجذعان غصبن بلا من
يا قاطع الحسنى ترى العلم شاره … لابد دورات الليالي يدورن
حريبنا كنه رقيد الخباره … خطر عليه اليا توقظ من الجن
ماني بقصاد بليا نماره … جدع نطيحي بالسهل وإن تلاقن
من حبل دار الناس حلو دياره … لابد ما تسكن دياره ويغبن
ومن شق تر الناس شقوا ستاره … ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سن
وإن كان ضيف اللَّه يصف مهاره … فمهارنا من عصر نوح يطيعن
تدنا لصبيان سواة النماره … شهب لماضين الفعايل يعنن
نظم الشاعر صالح بن سلطان الكواري هذه القصيدة وبعثها إلى الشاعر عمير بن راشد العفيشة يشكو له من هموم الدنيا:
باللَّه يا ركب على الضمر القود … شبه العياد المدبحات الحنايا
اسداس ما لاجن على فقد مفرود … حيل على قطع الفيافي ضرايا (١)
(١) ضرايا: جمع ضارية وهي المتعودة.