للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سرى ليلنا معهم إلى باكر الضحى … وهو ذبح ومذابح وعقر وقلايع

وقادت ظعاينهم وسارت جموعهم … الين الرعايا شرعت في الزرايع

وقالوا عقب كنزان نلنا مرامنا … بقيظ تحت ظل العروس الهنايع (١)

لهم نية ونفوسهم سولت لهم … بحكم الحسا جوس بقو الجرايع (٢)

بلاد اليمام اللي من الترك حازها … نفاهم وجا ضد بدلهم مرايع

مرازيق وقفنا معه في نحورهم … وزدنا وقايد حربهم بالولايع (٣)

وكل عرف منا محبه ومبغضه … وراحوا فراقين القبائل مزايع

وجانا الذي منا وجاهم صديقهم … بضد اليمام يولفون الفزايع

قلطنا لهم في الحسد نبغي نردهم … بشرف وزلبات وشلف شنايع

وساروا محزمة القنازع وسبلوا … بجند قلط يهتز للقلب رايع (٤)

وظهرنا لهم عند المحيرس بجمعنا … سيوفه كما وصف البروق اللمايع (٥)

وفضنا كما سيل تنحدر من الجبل … يعم الوطى والمستوى والرفايع

وثار القهر بين الشنيفين والتقوا … وسرنا بسلات الهنادي مشايع (٦)

وحضرنا وهم في ماقف موعد لنا … وصاح المحرج بين شاري وبايع

وباعوا علينا واشترينا بسوقهم … وبعنا عليهم غاليات البضايع

وبيع النفوس بسوقها عادة لنا … طبيعة ولا نخلف عزيز الطبايع

وبالوقت الآخر بالفضا ضيقوا بنا … وعدوا عدوة منها تشيب الرضايع

وعدينا عليهم عدوة تعجب النظر … وتعرس فتياتنا والرجايع (٧)

يوم تجي منهم علينا وننهزع … ويم تجي منا عليهم هزايع

وطبعنا بهم يوم وسدوا طريقنا … ولولا منعنا اللَّه بعجل السرايع


(١) الهنايع: المتمايلة المثقلة بالثمار.
(٢) ورد في المصدر (٢) "القرايع" بدلا من "الجاريع". جوس: تردد للحرب.
(٣) مرازيق: المرازيق هم العجمان.
(٤) القنازع: جمع قنزعة وهي شعر الرأس يجمع ويربط إلى أعلى. ومحزمة القنازع: قبيلة العجمان لأنهم يحزمون شعر رؤوسهم إلى أعلى ويهاجمون اعداءهم بهذه الهيئة زيادة في شحن أنفس الخصوم بالخوف والرعب منهم.
(٥) المحيرس: موضع قرب الأحساء شمال المبرز.
(٦) الشنيفين: الجمعان.
(٧) الرجايع: جمع راجع وهي من تتزوج بعد زوج آخر طلقها أو توفى عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>