للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنتين، بالتحديد عام (١٢٤٠) للهجرة. والقصد من ذكر هذه الوقعة هو أن آل مُرَّة كانوا في نجران عندما استنجد بهم العجمان والقبائل الأخرى لحرب ابن عريعر، كما أن يام كانوا هناك.

منازل قبيلة آل مُرَّة قديمًا في نجران، تحد الديرة العرفية لآل مُرَّة برمال الدهناء مشرقًا، وتمتد جنوبًا عبر الجزء الأوسط من الربع الخالي.

قل أن تجد ديرة من ديار القبائل العربية أوسع من ديرة آل مُرَّة، وإن اتساعها من عدة وجوه ليس من الصعوبة تحديده وتكون رمال الدهناء على وجه التقريب الحد الغربي لآل مُرَّة، وأن سهول ريداء وأبو بحر ومنطقة الحجر الجيري الواقعة في القسم الجنوبي من الصمان في الحداب (السهول الحصائية) الواقعة حول (يبرين) وحرض هي دون منازع جزء من ديرة آل مُرَّة.

وآل مُرَّة يتجولون حسب مشيئتهم في جزء كبير من الربع الخالي، ويطوفون في الجهة الغربية حتى نجران وفي الجهة الشرقية حتى الظفرة. وعلى أي حال فإن ديرتهم تقع ما بين خط الطول ٤٨ درجة و ٥٣ درجة شرقًا (١).

وكانت الأرض التي تدعي قبيلة آل مُرَّة ملكيتها واسعة جدًا، وكانت مساحتها بما فيها الربع الخالي تقرب من مساحة فرنسا أو مساحة ولاية تكساس الأمريكية (٢).

قال فؤاد حمزة: "أما القسم الغربي ففي ملكية آل دمنان من آل مُرَّة، وواحة يبرين (*) الكبرى تخص آل جابر أيضًا من آل مُرَّة، بينما آل بحيح منهم من يقطنون الجافورة، وهي قسم من الربع الخالي" (٣).


(١) مجلة العرب لحمد الجاسر.
(٢) المملكة المؤلف روبرت كيسي ص ٥.
(*) وقد ذكر يبرين في كتاب راشد الخلاوي في أكثر من موقع حيث قال:
لك اللَّه ما سنعت لسهيل ناقتي … ولولاها ما توّخت (يبرين) شاربه
(٣) قلب جزيرة العرب ص ٤٠٠ فؤاد حمزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>