فأرادوا أخذ إبل لهم فلم يستطيعوا فرجعوا أدراجهم، فلحق بهم آل عوير وقت الغروب ومعهم سبعة عشر فارسًا من آل بحيح واثنان من الجرابعة حاملين معهم المشعل، ولما جاء الصباح ولم يلحقوا بهم قال أحدهم:"لماذا" لا نرجع فلم يؤخذ لنا ناقة ولا جمل؟ " فقال حمد آل نورة: "بل سنلحق بهم فأنا قد أصبت منهم ست عشرة طعنة ولن نرجع، وفعلا لحقوا بهم وجعلوا سبورا عن يمين القوم وسبورا عن يسارهم، وسرعان ما وجدوهم في صبخة أمامهم قد أشعلوا النار ليتناولوا الغداء فانهالوا عليهم وكان آل مرة قد منعوا المنع فيما بينهم ولكن قام جابر الجرود ومنع ابن ربيع وهو كبيرهم ومعه أربعة ودارت رحى المعركة وقتل أكثر آل محرم وسميت الصبخة بهم".