للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد اللَّه من سادات القوم بخراسان، وهو أول من سَوَّد بمدينة (ينسا) وكان مؤيدًا قويًا للدعوة العباسية، ولاه قُحطبة قيادة الجند ومطاردة أنصار الأمويين ومؤيديهم (١).

وجاء في الاشتقاق هو أبو مالك اسيد بن عمرو بن الأجحم. والأجحم: الجاحظ المعينين. وجحمتا الأسد: عيناه، بكل لغة. والأجحم هذا هو الجحم بن دِنْدَنةٍ، أحسب أن أمه خالدة بنت هاشم بن عبد مناف. والدِّندِن: يبيس الشَّجر البالي.

وبيت الأجحم في خزاعة أسيد بن عمر بن الأجحم وهو ابن دندنة.

قال الشاعر:

والمالُ يَغْشى رجالا لا خَلاقَ لهم … كالْسَيلِ يَغْشَى أصولَ الدِّندنِ البالي (٢)

وأسيد بن عبد اللَّه الخزاعي هو أحد القادة الشجعان، من ذوي الرأي، صحب أبا مسلم الخراساني قبل ظهور الدعوة العباسية فخدمه برأيه وسعيه، وقيادته للجيوش هناك، وجعله أبو مسلم على مقدمة جيشه حين دخل مدينة مرو وولي بعد ذلك خراسان وتوفي بها وكان قبل ذلك بمدينة (بنسا) من خراسان، وهو الذي نشر ولبس اللباس الأسود الذي أصبح شعار بني العباس (٣).

سأل رجل أسيد بن عبد اللَّه فاعتل عليه، فقال: إني سألت الأمير من غير حاجةٍ.

قال: وما حملك على ذلك.

قال الرجل: رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء فأحببت أن أتعلق منك بحبل مودة (٤).


(١) نسب معد ٢/ ٤٣١.
(٢) الاشتقاق/ ٤٧٥.
(٣) الكامل في التاريخ ٥/ ٣٦٤، تاريخ الطبري ٧/ ٣٩٠، ٣٩١.
(٤) عيون الأخبار ٣/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>